آراء حرة

دكتور حمدي عبدالله أبوسنة يكتب.. العلاقات الانسانية حقيقية .مزيفة . مؤقتة  

 

يتفق علماء النفس و الاجتماع أن الانسان كائن اجتماعي ، و قناعتي الشخصية انه كأئن اجتماعي انفعالي ، لماذا؟؟ لان الانفعالات الايجابية أو السلبية هي التي تتحكم في السلوكيات الاجتماعية ، فكلمة الطيبة السهلة اللينة تطفي بهجة علي الانسان و تجعله انجح اجتماعيا و ارق سلوكيا ، و العكس صحيح . قس ذلك في العلاقات الانسانية المستقرة تجد ان اطراف العلاقة تراعي الانفعالات ، بمعني كل طرف من الاطراف يراعي انغعالات الاخر ، اينا كانت مسمي هذه العلاقة رئيس و مرؤسين أو زوج و زوجة ، أو اصدقاء ، أو زملاء ، احباء ، و لعل يتضح أثر الانفعال بوضوح في سن المراهقة فنجد المراهق يتأثر جدا برفاقة ،لماذا؟؟ لانهم يجدوا راحتهم الانفعالية في مجموعة الاصدقاء ( الاقران) ، عكس الاسرة في احيانا كثيرة لا يجيدون راحتهم الانفعالية ، لذا دوما يرغبون البعد عن الاهل ، ونحن كاباء و امهات لا نتوقف عن ارسل لهم انفعالات سلبية _ بقصد (نية ) حسنة – ومع أنه اصدق علاقة وهي علاقة حقيقية علي المطلق في قناعتي الشخصية هي العلاقية بين الاباء و الابناء ، منذ الطفولة نلاحظ ارتبط الطفل بالام أكثر ، و يكبر الصغير و يصبح له أصدقاء ، و له أسرة ، وحينما ندخل في عالم العمل و الأعمال و العلاقات المفتوحة يمكن أن نصنف العلاقات الانسانية إلي أنواع أو أنماط لعل أولها 

العلاقة الانسانية الحقيقية : و هي أصدق علاقة إنسانية حقيقي كما أشارت سبقا في العلاقة بين الاباء والابناء و تحديدا العلاقة من الاباء الموجه نحو الابناء ، لانه حب فطري خالص يتميز فيه العطاء بلا حدود ، عطاء بلا انتظار الرد ، قد يوجد استثناءات ، ثم يأتي صورة أخري للعلاقة الحقيقية ، في الاسرة التي تتميز العلاقة فيها بالاخلاص بين الشريكين، و الحدود( المبادئ) القائمة عليها العلاقة ، أولها الاحترام القائم علي الصدق ، الاحترام المتبادل بين الطرفين ، حتي في حالة حدوث خلاف – لاقدر الله – يبقي الاحترام أما الصدق هو القاعدة الإساسية التي تجعل العلاقة تستمر إلي ما لانهاية ، و العطاء المتبادل يجعل العلاقة تتجدد وهذا شكل من أشكال العلاقة الحقيقية . شكلا أخر للعلاقة الحقيقية . الحب الحقيقي و هو أسمي و انبل صورة للعلاقة الانسانية ، يجسد المعني الحقيقي للعلاقة الصافية النقية ، و لا ابلغ أنه اصبح من النادر . و لا ننكر نمط من العلاقة الحقيقية الصداقة ، يجب ان تكون صادقة حقيقية ، الصديق يرشد الصديق الي اخطاء لتعديلها ، يضئ له الطريق الحق و الخير و الجمال ، و يحفزه علي الاعمال الطيبة التي تعود بالنفعة و الخير علي الشخص في حد ذاته و وطنة ، و تأتي صورة أخري للعلاقة الحقيقية ، علاقة القائد باعضاء فريقه ( المدير و موظفيه ) اذا كان ناصح امين مخلص يحفز و يشجع التطور و يتقبل الابداع ، يحافظ علي الجانب الوجداني – و ليس وداني – للموظفيه كانت علاقة حقيقية ، وتظهر جليا جذور هذه العلاقة عندما يخرج هذا القائد الي سن التقاعد، نلاحظ أن اعضاء الفريق لا تقطع العلاقة به ، ولكن تبقي مستمرة بكل حب و ود ، علي عكس العلاقة المزيف ، تلك التي تنشاء ما بين المدير و لا اقول القائد لان القائد دوما يكون متمكن من ادوات متعمق في تخصص يبحث عن الفرص لاعضاء فريق ، علي العكس المدير لذا يسعي الي مجموعة المنتفعين ، يصفوه مما ليس فيه ، و ينقل اليه ما يحدث و ما لا يحدث مقابل أن يحصلوا علي ما ليس لهم حق فيه ، و بذلك يضيع صاحب الحق الحقيقي ، و يسعدوا بامتيازات ، وهم لا يسعون للابداع أو التطوير الحقيقي ، و انما اشباع رغبات التدني لدي مديرهم لضمان استمراية الحصول علي الامتيازات الباطلة ، و هم يحصرون كل الحرص أن يظهروا الاخلاص و التفاني . و لكن عند خروج المدير للتقاعد يتحولون الي المدير الجديد و نسيوا السابق تماما لانها علاقة مزيفة تخلو من اي صدق أو اي نسبة من الاخلاص . اما العلاقة المؤقتة مثلا حينما تذهب الي مجل لشراء بعض المستلزمات هذة العلاقة مؤقتة تنتهي بانتهاء المهمة ، أو انك تذهب للتنفيذ مهمة وظيفية و تقيم في فندق أو استراحة أو انك ذهب في بعثة خارح و كانت العلاقة بينك و بين العاملين طيبة او لا قدر غير طيبة ، ولكن في نهاية هي علاقة مؤقتة تنتهي بنهاية الموقف . 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى