قصة قصيرة مترجمة عن كتاب para psychology between reality and fiction
للكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم احمد
عنقاء الصهيونية تلد
The Phoenix of Zionism gives birth
تعيش في بلاد غير التي نعرفها او تربينا فيها في بلاد تستدعي ان الذين يتواجدون بها من ذوي المهارات الخاصة في تغيير جلودهم من رقيقة وسميكة بالوان غامقة ومضيئة حسب تلك البيئة المتقلبة التي يحيون فيها ، الكل هجر المكان فسكنته العنقاء بشكلها الغير معروف وبكينونتها الغير معلومةهل هي نوع من الادميين او من الحيوانات او هل هي طائر استطاعت ان تتاقلم بتكيف غريب في هذه البيئة التي ما يبدو ان يظهر حرها حتي يتساقط جليدها من افق السماء كاسي الارض ويذوب تحت سعير النار التي اسفله وفي اجواء تتداخل بها كرات النار مع كرات الثلج واشجار احترقت بها فروع لتخضر بين هذه المحارق فروع اخري وامطار تسيل بين برق ورعد تتبخر في الهواء قبل سقوطها علي ارض جفت بها اجزاء واغرقت منها اجزاء تري الشمس والظلام والعذب والمالح في مرج البحار المتلاقية وبقايا قبائل حاولت ان تعيش ولكن كانت قسوة الطبيعة غالبة فلم يصمدوا كثيرا ، غلبت الطبيعة كل من كان ذي حيلة او قدرة علي التكيف في حياة مليئة بالمتغيرات المتناقضة ولكن ظهور العنقاءفي هذه البيئة القاسية التي اختارتها كمكان للتدريب علي طرق التلون والتغير حتي تستطيع ان تعيش في غير بلدها الاصلي التي لم تؤمن به وطن بل هو مكان لوسيلة تتم من اجل غاية اسمي وهي ان تمتلك العنقاء حيلا لا حدود لها فكان اختيارها لهذا المكان المسمي (وادي الحيل) واكتشفت العنقاء انها لا بد من اجيال تستطيع ان تنفذ مأربها وتؤمن بها فبعد ان اجتازت كل الحيل في هذا الوادي ذهبت في كهف المستحيل لتضع اول مولود لها وتكسر حاجز المستحيل حاولت حملا فلم تجد اي وسيلة شرعية او سفاحا حاولت ان تقنع نفسها انها تحمل في عنقاء فاحتارت في حيلتها هل تضعها بيضا ام تلدها لترضعها من ثدييها الغير موجودين ، حارت في كهف المستحيل واكتشفت امام نفسها انها لا حملا نالت ولا ابنا سيأتي فكان المستحيل مفقودا في كهف المستحيل يحتار في وادي الحيل فرجعت لوطنها لتنبئ من يؤمن بافكارها وتعلمه من حيلها ولكن كان لاختلاف العوامل الوراثية دورا اخر فأنزوت مهارات العنقاء الام بالتبني في الاجيال الجديدة ولم تستطع ان تحقق المراد وذهبت العنقاء مع المستحيلات وتركت ابناء التبني كل يملك بعض من قليل الحيل في بلدهم التي هي ليست باوطان لهم .
