فن وثقافة

دكتور أحمد محمد الشربيني يكتب.. ليلة القدر أهلاً

 

ياليلةَ القدرِ كم أرنو لغفراني

***فالله حَسبي وما من غافرٍ ثانِ

المسكُ مني بجوف الليل أسكبه

****ياسعدَ نورٍ تجلى عبر شرياني

الذكر فيَّ بنبرِ العتقِ أقرؤه

****به نجاتي وآي الحمدِ رُبَّاني

أنا المرتلُ بالأسحارِ منتظرٌ

****فيها البشارةَ من روحٍ وريحانِ

هيهاتَ أبقى لماسونِ الفلا غرضًا

****الذكرُ كالدرع كم ينجو بإنسانِ!! 

هيهاتَ أبقى لشيطانِ الهوى هدفًا

****ياويلَ شاشٍ تولى فكَّ غيلانِ 

جناتُ عدنٍ بآلاء الهُدى فتحتْ 

****ياسعدَ عبدٍ يناجي صفحَ رحمنِ. 

فاسهر لقدرك واستغفر تنلْ كرمًا

****فيه البراءةُ من شركٍ وبهتانِ

وارجع لربك واستمطرْ تَذقْ سُحبًا

***فيها الوقايةُ من إصرٍ وأدرانِ

قد تاقَ صومي لآلاءِ العُلا فَرِحًا

***أرنو لقربِ الخُطى من بابِ ريانِ

يامن سهرت بحصنِ العشرِ كم خُطَّت

***فيك الصِّحافُ فلا تأسى على الفاني

يامن سجدتَ بجوفِ الليل كم حُطَّت

****عنكَ الهمومُ ألا تُصخي إلى الحَاني؟!! 

يامن دعوت بظهر الغيبِ كم لبي

***قنديلُ عفوٍ تدلَّى فوقَ وجدانِ!! 

لو باتَ يلعنُ جُلُّ الناس أسرَهُمُ

***فالله نورٌ وما من زاهدٍ عانِ

لو صار يجهل عقلُ الغربِ دربَهُمُ

***فالصومُ حصنٌ وكم من مَغنمٍ دانِ

لو سار يطلبُ جيبُ الناسِ كنزهمُ

****فالصبرُ مهرٌ لأجرٍ كاعبٍ رانِ

كم عاشَ يسأل بعضُ الخلقِّ غيرهمُ  

****ياويح كبشٍ تَردَّى تحتَ ذؤبانِ!! 

لاريبَ أنهُمُ بيعوا كقطعانِ

*****الحمد لله كم أنجو بإيماني!!!

أنا المرتلُ للقرآن مدكرٌ

******به شفائي وتاجُ العزِّ ناداني

 

شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى