إبداعات أدبية

دكتور أحمد محمد الشربيني يكتب..كريم الفراتين

في رثاء الشاعر الكبير كريم العراقي.

بيته أبلغُ الدواوين نَشْرا

***لحنه أيقظَ المَواويل فَجْرا

أسمعَ الكونَ شعرُه في عراقٍ

***كم رأى في الحصارِ جُوعًا وقَبْرَا

عاش يشدو برغمِ قصفٍ لأرضٍ

***أثخنتها التتارُ سلبًا ونَحْرَا

عاش يَحمي بدون درعٍ وسيفٍ

***لا كمن باتَ يفتحُ الحِصْن سِرا

شِعره أكسبَ المغاويرَ عِزًا

****من صلاحٍ فكان للخيلِ جِسرا

قائلاً في الفراتِ والنخلِ والعُرْ

***بِ الذي لم يُحِط به النَّقدُ سِحرا

بانياً للأُباةِ والحقِّ قصرًا

****ماسحًا عن جفون بغداد قَهْرا

فاضحًا كل خائنٍ زفَّ رُومًا

****كاشفًا عن غُرابِ ساسانَ وكرا

سابقًا كلَّ ناصحٍ ذابَ فهمًا

****فهو نهرٌ يفيضُ حُكْمًا وفِكرا

حاكيًا للعراق ذكرى علاها

***منقذًا للآمال من كلِّ عُسرى

لم يَعش عالةً على بُوقِ شاشٍ

***وهو حَتمًا يفوقُ نَجمًا و سِعرَا

هازئًا بالنجوم:من أين صارت

***في كُراتٍ؟ فقال للمجدِ عذرا!!

هكذا كان فارسًا فوقَ طودٍ

***والغواني بغيره كُنَّ أحْرى

هكذا باتَ عاشقاً رغم سُقمٍ

***تاركًا في أطلالِ عِشتارَ مَهْرا

ماتَ أنقى كريم بيتٍ وفنٍ

***تَوَّجَتهُ العراقُ تاجًا وذكرا

مات أسمى زعيم حرفٍ بقرنٍ

***إرثه أنبلُ الأساطيرِ طُرَّا

عاش يرنو لأمةٍ من ليوثٍ

***والأماني بصدره مُتْن صَبْرا!!

شعر الدكتور/أحمد الشربيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى