توب ستوري

دكتورة مروى محمد أحمد تكتب..اضطرابات النطق (مخارج أصوات الكلام)

اضطرابات النطق (مخارج أصوات الكلام)

         كما وعدنا اعزائى القراء اننا نعرض لكم باقي مشاكل اضرابات النطق والكلام ومنها 

اضطرابات النطق (مخارج أصوات الكلام)

    تنتشر اضطرابات النطق بين الصغار والكبار، وهي تحدث في الغالب لدى الصغار نتيجة أخطاء في إخراج أصوات حروف الكلام من مخارجها، وعدم تشكيلها بصورة صحيحة. وتختلف درجات اضطرابات النطق من مجرد اللثغة البسيطة إلى الاضطراب الحاد، حيث يخرج الكلام غير مفهوم نتيجة الحذف، والإبدال، والتشويه. وقد تحدث بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال نتيجة خلل في أعضاء جهاز النطق مثل شق الحلق. وقد تحدث لدى بعض الكبار نتيجة إصابة في الجهاز العصبي المركزي، فربما يؤدي ذلك إلى إنتاج الكلام بصعوبة أو بعناء، مع تداخل الأصوات وعدم وضوحها كما في حالة عسر الكلام، وربما فقد القدرة على الكلام تماماً كما في حالة البكم، كل ذلك يحتم على اختصاصي علاج اضطرابات النطق والكلام التركيز جيداً على طبيعة وأسباب الاضطرابات أثناء عملية تقييم حالة الفرد. وغالباً يشمل علاج اضطرابات النطق أساليب تعديل السلوك اللغوي وحدها أو بالإضافة إلى العلاج الطبي.

     وتتكون مراحل نمو أصوات الكلام لدى الطفل منذ مولده، حيث يستغرق العام الأول مستقبلاً للكلام ثم إصدار أصواتاً عشوائية غير متمايزة ما تلبث أن تقترب شيئاً فشيئاً من كلام الكبار. ثم ينطق كلمته الأولى في نهاية العم الأول. ويتطور كلام الطفل تدريجياً مع تقدمه في العمر ليقترب من الكلام العادي، ورغم ذلك يصعب على الطفل نطق جميع أصوات الكلام ( الساكنة ) بصورة صحيحة قبل نهاية العام الخامس من عمره. وبالتالي نتوقع أن تنتشر اضطرابات النطق لدى الأطفال خلال الخمس سنوات الأولى من عمرهم بدرجة كبيرة، كما نتوقع أن تخف حدة هذه الاضطرابات تدريجياً لتختفي مع تمكنهم من اللغة، واكتمال نضج أجهزة النطق بحيث يستطيعون التحكم في مخارج الحروف وطريقة تشكيلها وخصائصها المختلفة.

وسوف نستعرض فيما يلي اضطرابات النطق من حيث مظاهرها، وأسبابها وكيفية تشخيصها وأساليب علاجها.

مظاهر اضطرابات النطق:

وهناك أربعة مظاهر أو أنواع لاضطرابات النطق والكلام تشمل الحذف، والابدال والتشويه، والإضافة. وسوف تستعرض هذه الأنواع بشيء من الايجلز فيما يلي:

‌أ-الحذف:

 

يتضمن الحذف نطق الكلمة ناقصة حرفاً أو أكثر، وغالباً يتم حذف الحروف الأخيرة من الكلمة، مما يؤدي إلى صعوبة فهم كلام الطفل. وقد يميل الطفل إلى حذف أصوات أو مقاطع صوتية معينة. وقد أوضحت الدراسات أن الأطفال يميلون إلى حذف بعض الأصوات الساكنة من الكلمات ( خاصة في نهايتها )، وذلك لمزيد من تبسيط الكلام وقد تمتد عملية التبسيط هذه لدى بعض الأطفال إلى حذف مقاطع صوتية تشمل مجموعة من الأصوات ( مثال نطق الطفل مك بدلا من سمكة كت مك – بدلا من أكلت سمك ).

وبعد الحذف اضطراباً شديداً في النطق نظرا لصعوبة فهم كلام الطفل خاصة إذا تكرر الحذف في كلامه. وغالباً يستطيع الوالدان والمقربون من الطفل فهم كلامه نتيجة ألفتهم به، فضلاً عن معرفة الإشارات والإيماءات وحركات الجسم المصاحبة لكلام الطفل.

 

وبصورة عامة يتصف الاطفال الذين يعانون من الحذف بما يلي:

1.أن كلامهم يتميز بعدم النضج أو الكلام الطفلي.

2.غالباً يقل الحذف في كلام الطفل مع تقدمه في السن.

3.غالباً يميل الأطفال إلى حذف بعض أصوات الحروف أكبر من الحروف الأخرى، فضلاً أن الحذف غالباً يحدث في مواضع معينة من الكلمات. فقد يحذف الأطفال أصوات ج ، ش ، ف ، ر إذا أتت في أول الكلمة أو في آخرها، بينما ينطقها إذا أتت في وسط الكلمة.

 

‌ب-التحريف/ التشويه:

 

يتضمن التحريف نطق الصوت بطريقة تقربه من الصوت العادي بيد أنه لا يماثله تماماً.. أي يتضمن بعض الأخطاء. وينتشر التحريف بين الصغار والكبار، وغالباً يظهر في أصوات معينة مثل س ، ش ؛ حيث ينطق صوت س مصحوباً بصفير طويل، أو ينطق صوت ش من جانب الفم أو اللسان.

ويستخدم البعض مصطلح ثأثأة (لثغة) للإشارة إلى النوع من اضطرابات النطق.

مثال: مدرسة – تنطق – مدرثة.

ضابط – تنطق – ذابط

كما يتعذر على الطفل نطق أصوات مثل س ، ز .

مثل: سامي، سهران، زهران، ساهر، زاهر، زايد.

 

‌ج-الإبدال:

 

يتضمن الإبدال نطق صوت بدلا من آخر عند الكلام. وفي كثير من الحالات يكون الصوت غير الصحيح مشابهاً بدرجة كبيرة للصوت الصحيح؛ من حيث المكان، وطريقة النطق وخصائص الصوت. ( مثال: أحط بيها بدلا من أحط فيها، تلت سمك بدلا من كلت سمك ؛ لاجل بدلا من رجل ؛ دبنه بدلا من جبنة ، ساي بدلا من شاي ).

وهكذا يكثر الإبدال بين أزواج أصوات من قبيل ؛ س ؛ ث ؛ ل ؛ ر ؛ ذ ؛ ظ ؛ ق ؛ د ؛…الخ. وقد يحدث الإبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج، مثل نطق د بدلا من ج حيث يتحرك المخرج إلى طرف اللسان بدلا من وسطه؛ و أ بدلا من ق حيث يتحرك المخرج إلى أقصى الحلق بدلا من أقصى اللسان، وقد يتحرك المخرج إلى الأمام ( وسط اللسان ) فتنطق ك بدلا من ق.

وقد يحدث الإبدال بصورة متعمدة حيث يمارسه الطفل لجذب انتباه الكبار، أو لاستدرار العطف ، أو للمداعبة.. الخ. ويعد الإبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعاً بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نطق نمائية.

 

‌د-الإضافة:

 

يتضمن هذا الاضطراب إضافة صوتاً زائداً إلى الكلمة، وقد يسمع الصوت الواحد و كأنه يتكرر. مثال سصباح الخير، سسلام عليكم، قطات…

 

‌ه-التقديم:

وذلك بتقديم حرف على الآخر ( باميه – بايمه ، نبوية – بنوية ) يظهر هذا الاضطراب بعد الثانية ويختفي تدريجياً بعد الخامسة.

    الى اللقاء فى خصائص اضرابات النطق والكلام و علاجها 

                                

د/مروى محمد احمد

أخصائي تخاطب وتوحد وصعوبات تعلم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى