آراء حرةمانشيتات

حكاية طنطاوي وهنومة !

عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة

لا أشغل نفسي إطلاقا بكتابة حرف أو بذل جهد للحظة أضيعها علي قزم سياسي ضحكوا عليه وقالوا له هيجوزوه “هنومة” كما حدث في فيلم ” باب الحديد “، فتجرأ علي ترشيح نفسه لأعلي منصب في بلد عملاق اسمه مصر.

.

لا أري مثقال ذرة خطر من وجود هذا القزم، بل الخطر من جهتين:

.

أولا: الحزب الوطني الجديد؛ كأسوأ نخبة سياسية شهدتها البلاد في أي عصر من العصور أو حتي في أي دولة علي وجه الأرض.

.

هذا الحزب الذي “يعلن” دعمه الشامل للرئيس والدولة!، هو نفس الحزب الذي دعم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حتي كرهه الشعب وهبطت شعبيته إلي الحضيض فكان سبب نهاية حكمه..

.

  • وقد نقلت لي مصادر نافذة – أحتفظ بسريتها – أن “بلطجية” الحزب قاموا بالاعتداء علي مواطنين مصريين لمنعهم من عمل توكيلات للرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام بعض مقار الشهر العقاري بمصر الجديدة ومدينة نصر!

.

ثانيا: التيار الحر أو التيار المدني الجامع لنخبة الليبراليين واليساريين واليمينيين والإخوان المتأسلمين والأحزاب الخارجة من رحم الوطني الديمقراطي صنيعة لندنستان.

.

من هذا التيار خرج دستور يكبل يد الرئيس أمام أصحاب القبة والحصانة والأغلبية الزائفة التي اشتروها بالرشاوي المادية والكراتين والوجبات المجانية.

.

دستور حظر الرقابة علي المصنفات الفنية! فكانت النتيجة: تعرض الوعي الجمعي لأشرس حرب شاملة دمرت القوي الناعمة لمصر وهبطت بثقافتها وفنها إلي حضيض غير مسبوق! وأصبح الصهيوني (كوهين نمبر وان) – مثلا يحتذي للجيل الجديد!

.

إنه التيار القابل للاتحاد بالحزب الوطني الجديد (مستفبل وطن) – بصفة قوة معارضة للحزب المنتمي لعصر الكهن.. ليمنحه شرعية سياسية (رغم أنه في الظاهر يتحرك كقوة معارضة).

.

تماما كما فعلت جبهة الإنقاذ الوطني (البرادعي، موسي، صباحي) مع نظام الإخوان الإرهابي، فمنحته صفة شرعية شعبية رغم أنف الشعب، تحت ستار “قوة معارضة”.

.

وهو التيار الحاضن لقوي الإرهاب المتأسلم بنفس درجة العلاقة الوثيقة بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان حين تقاسموا السلطة وتشاركوا احتلال مصر داخليا.

.

ركزوا علي الرؤوس المدبرة ولا تشغلوا أنفسكم بالهبوط لمستوي نقاش محسوم علي قزم سياسي مصيره سلة مهملات التاريخ.

.

حفظ الله مصر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى