توب ستوريمانشيتات

تقرير جديد يحذر من إنقراض البشر بسبب الذكاء الاصطناعي

«الأب الروحي للذكاء الاصطناعي»: هناك فرصة بنسبة 10 في المائة بأن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض الإنسان، خلال العقود الثلاثة المقبلة

تقرير جديد يحذر من إنقراض البشر بسبب الذكاء الاصطناعي

وكالات – مريان نعيم 

بتكليف من وزارة الخارجية الأميركية صدر تقرير هذا الإسبوع من قِبل شركة «غلادستون» للذكاء الاصطناعي، والتي تقوم بإعداد باستمرارٍ لتقييم مدى توافق الذكاء الاصطناعي مع هدفه المتمثل في حماية المصالح الأميركية بالداخل والخارج.  أثار  التقرير القلق حيث  أوضح المخاطر الكارثية التي قد يتسبب بها الذكاء الاصطناعي سريع التطور على البشرية والأمن العالمية حيث حذراً من أنه قد يتسبب في انقراض البشر. مشيراً  إلى الحد الذي قد يزعزع استقرار الأمن العالمي بطرق تُذكّرنا بفترة ظهور الأسلحة النووية، بل وبشكل قاطع أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن، في أسوأ الحالات، «أن تشكل تهديداً خطيراً يتعلق بانقراض الجنس البشري»

حيث قال “أن صعود الذكاء الاصطناعي قد يزعزع استقرار الأمن العالمي بطرق تُذكّرنا بفترة ظهور الأسلحة النووية. هناك مخاوف أيضاً من احتمالية حدوث (سباق تسلح) بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يتسبب في حوادث مميتة وعواقب وخيمة بحجم العواقب الناتجة عن استخدام أسلحة الدمار الشامل».

موضحاً أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن استخدامها أسلحةً لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها، كما أن هناك مخاوف خاصة داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي من أن العلماء أنفسهم قد «يفقدون السيطرة» في مرحلةٍ ما على هذه الأنظمة أثناء تطويرها، الأمر الذي قد تنتج عنه «عواقب مدمّرة محتملة على الأمن العالمي».

وقد إستندت النتائج إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخص على مدار أكثر من عام، من ضمنهم كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وباحثون في مجال الأمن السيبراني، وخبراء أسلحة الدمار الشامل، ومسؤولو الأمن القومي داخل الحكومة.وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية

بل ولفت التقرير أن الضغوط التنافسية تدفع الشركات إلى تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي «على حساب السلامة والأمن»، ومع زيادة احتمال «سرقة» أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، و«استخدامها أسلحةً» ضد الولايات المتحدة.

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، لشبكة «سي إن إن» أن شركة «غلادستون» كُلفت بإعداد التقرير لأنها تقوم باستمرارٍ بتقييم مدى توافق الذكاء الاصطناعي مع هدفه المتمثل في حماية المصالح الأميركية بالداخل والخارج. ومع ذلك أكد المسؤول أن التقرير لا يمثل آراء الحكومة الأميركية.

من جهته، قال جيريمي هاريس، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «غلادستون»: «إن الذكاء الاصطناعي هو بالفعل تكنولوجيا رائعة يمكن أن تساعدنا على مكافحة بعض الأمراض، وتحقيق الاكتشافات العلمية، والتغلب على التحديات التي اعتقدنا ذات يوم أنه لا يمكن التغلب عليها، لكنه قد يجلب أيضاً مخاطر جسيمة، بما في ذلك المخاطر الكارثية، التي يجب أن نكون على دراية بها».

وتابع «وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أنه فوق عتبة معينة من الإمكانات والقدرات، من المحتمل أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي خارجة عن السيطرة».

هذا وقد هاريس إلى اتخاذ خطوات جديدة جذرية لمواجهة تهديدات الذكاء الاصطناعي،وفرض إجراءات «طارئة» وقيود على مقدار قوة نماذج الذكاء الاصطناعي التي يجري تطويرها.

يذكر أن جيفري هينتون، المعروف باسم «الأب الروحي للذكاء الاصطناعي» كان وقد استقال منذ ما يقرب من عام،من عمله بشركة «غوغل»، بعد أن أطلق صافرة الإنذار بشأن التكنولوجيا التي ساعد في تطويرها. قائلاً

“إن هناك فرصة بنسبة 10 في المائة بأن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض الإنسان، خلال العقود الثلاثة المقبلة”.

ووقّع هينتون وعشرات من قادة صناعة الذكاء الاصطناعي والأكاديميين وغيرهم على بيان، في يونيو (حزيران) الماضي، جاء فيه أن «التخفيف من خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية». وذلك بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى