إبداعات أدبية

بيسان مرعي تكتب..سهامُ النّوى

إلى زوجي الحبيب

…….

وعيني أجملُ منك لم ترَ

وقلبي غيرُك ما هوى

والفؤادُ على حبّكَ استقامَ

فحبُّكَ كجَنينٍ بجوْفي نما

وهيامُك أضْحكَ أيّامي

وفي الشّرايين كالدّمِ سرى

والرُّوحُ طابتْ بك والحياةُ

والوتينُ من عينيكَ ارْتوى

يا حناناً وعطفاً غمرَ الكوْنَ

وأماناً بين مرارةِ النّوى

عمري قبلك كان كابوساً

فكنْتَ أنتَ لحياتي الهنا

رحلْتَ عنّي فأسْقاني زماني

لهيبَ الفراقِ بعد الرّدى

وباتت كلُّ الأماني مبتورةٌ

والأحلامُ أحرقها نارُ اللّظى

والفقْدُ أذاق الرّوحَ كأساً

حنظلاً في ليلِ الدُّجى

وسهْمُ الفراقِ مزّق أوصالي

ولِأَشجاني المتهالكةِ بَرى

وغَدتْ نفسي تتسوّلُ في

دروبِ الأحلامِ فُتاتَ اللّقى

أغفو والذّكرياتُ وسادتي

ويعلو من الأنينِ الصّدى

وأصحو بشوْقٍ يجتاحُني

نحيبُه يحلّقُ في المَدى

وَهَمْسُ البلابلِ في مَسْمعي

تغرّدُ باكيةً ترتدي الأسى

وعيْنايَ ابْيضّتْ حزناً تفتّشُ

 عنك في وجوهِ الورى

فرِفْقاً بي يا فقيدي، إنّ

أيّامي تحت حجرِ الرّحى

وقاربُ العمرِ أصابَه العطبَ

على شاطئ الأحزانِ رسا

وأبحثُ عن وجهِكَ الوضّاءِ

وفي القلبِ استعر الجَوى

يا أجملَ وجهٍ وأطهرَ

قلبٍ تزيّن بالحبِّ والتّقى

رثَتْك القلوبَ قبلَ الحناجرِ

والقلمُ قبلَ البشرِ بكى

أناديكَ يا حبيب الرّوحِ فهلاّ

تسمعني، وقد الْتحفْتَ الثّرى

إنّ الشّوقَ يقتلُني، وقلبي

المكلوم لِوِشاحِ الموتِ ارْتدى

وإنّي صابرةٌ رغم مصابي

فالمولى قدّر وأمرُه قضى

وإنّي على وعدِك وعهدِك

سائرةٌ على ذاتِ الخُطى

وأملي أن يكون لنا في

جنّةِ الرحمنِ موعدٌ ومُلتقى

بقلمي/ بيسان مرعي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى