فن وثقافة

الملك سقننن رع تاعا الثاني

الملك سقننن رع تاعا الثاني
من له أجداد ذو حضارة، تغنى بها، ومن له ميراث ثقافي تباهى به، لكن من له تراث أخلاقي وجدود ارسوا المبادىء في قلوب الأبناء والأحفاد بالفعل لا بالكلام والنصائح وزادوا عليه تراث وحضارة وثقافة كيف لأحفادهم أن ينسوا فضلهم ، وكما كان عمر الحضارة يتعدى ال8000 عام هاهو الإنتماء أيضاً باق لأكثر من 8000 عام 
 
الملك سقننن رع تاعا الثاني 
واحد من أهم ملوك أجدادنا الفراعنة، ابن الملك سانخت ان رع تاعا الأول ويسمى أيضا سقنن رع تاعا الأول والملكة تتي شري وتواريخ حكمه غير مؤكده ولكن يعتقد انه تولى الحكم في 1560 ق.م أو 1558 ق. م
أول ملك قرر طرد الهكسوس من كيمت أو من مصر القديمة وتوجد وثيقة هي ورقة سالييه جاءت في شكل قصة منسوبة إلى عصر سقنن رع تخبرنا كيف بدأ الخلاف بين ملك الهكسوس عاقنن رع أبوفيس والملك سقنن رع
جرح فى الجبهة
وفى عام 1886، وبعد اكتشاف الخبيئة بمدة زمنية بسيطة قام الأثري “يوجين جريبولت” بفك لفائف مومياء الملك سقنن رع تاعا الثانى، ليكشف لأول مرة معلومات مهمة في تقريره الذي أثبت فيه أن الجسد حالته سيئة للغاية، وهناك جروح بالجسد خاصة الجمجمة مما توحي بعملية تمثيل ووحشية.
وأثبت التقرير أن الجسد به جرح فى الجبهة بواسطة بلطة (هكسوسية على الأرجح) استنادًا على الأدلة الأثرية لأسلحة الهكسوس، وجرح في الرقبة بواسطة خنجر، لا يوجد جروح فى اليدين مما يشير إلى عدم استطاعته الدفاع عن نفسه وقت الوفاة.
وفى كتاب المومياوات الملكية، أكد الأثري روجيه ليشتنبرج، وفرانسواز دونان، أن مومياء الشهيد سقنن رع تاع الثانى، عثر عليها ضمن مومياوات الدولة الحديثة قد وجدت المومياء، وبها جروح عديدة فى الرأس كان سببها بلطة مما تدل على أنه سقط صريعا فى ساحة المعركة، مؤكدين أن موت سقنن رع أحدث ردود على العقلية المصرية التى جعلت الملك يرتبط بمحرر مصر من الهكسوس
وقد تمت معالجة جسد سقنن رع معالجة متسرعة بسبب ظروفه المأساوية؛ حيث تم استصئال الأحشاء فى التحنيط وحشي الفراع بالقماش، ولكن ترك الرأس بدون أى معالجة فى عملية التحنيط مما جعله هيكل عظمى عليه بقايا جلد.
المؤرخ المصرى مانيتون السمنودى
وفقاً للأثريون، أشاروا إلى أن هناك نصا تاريخيا منسوبا للمؤرخ المصرى مانيتون السمنودى، الذى عاش فى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد جاء نصه:
«تجرأ قوم من أصل وضيع من الشرق على غزو بلادنا، وقد كان مجيئهم أمرًا مفاجئًا، وقد تسلطوا على البلاد بقوة فى غير صعوبة وبدون نشوب واقعة حربية، وبعدما تغلبوا على الرؤساء أحرقوا المدن بوحشية، وأزالوا معابد إلهية من أساسها وساروا في معاملة الأهليين بكل قسوة».
ويضيف الأثري محمود الحصري، أن سقنن رع حارب ببسالة أول حروب التحرير حين كان أميرًا لطيبة وقت احتلال الهكسوس لمصر، والذى قدم روحه فداء لتحرير الوطن من هذا الاحتلال، وقد أنجب الأميرين كامس وأحمس، والأميرتين أحمس حنت أم بت، وأحمس تا محو، وتعتبر هذه الأسرة صاحبة فضل كبير في مواجهة الحكام الهكسوس وطردهم خارج مصر.
وأن وفاة سقنن رع كانت في أولى مرحل هذا النضال، وقد تسلم من بعده ابنه الملك (كامس) أحد أبطال التحرير الذي لم يعثر على موميائه حتى الآن ليتولى الأمر بعدها نجله الآخر أحمس بطل التحري.
هذا وقد أطلقت العديد من النظريات، كان آخرها نظرية لباحثين مصريين؛ أعدها كل من سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة، وزاهى حواس، عالم الآثار، بالاعتماد على مسح مقطعى لمومياء سقنن رع، تحاول العثور على إجابات حول ملابسات مقتل الشهيد، إذ تبين من تصوير مومياء الشهيد بالأشعة المقطعية وجود التواءات وجروح في ذراعى الملك الشجاع، تفيد بأن يديه قُيدتا خلف ظهره، مما منعه من صد الهجوم الشرس عن وجهه، ومن ثم تلقى عدة إصابات في جمجمته ليسقط شهيدا فى الدفاع عن وطنه.
الملك سقننن رع تاعا الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى