آراء حرة

الشريف عبدالعزيز الحسن يكتب..أسوء الشخصيات، الشخصية الإستغلالية او المصلحجية

 

 

يعتبر من أسوأ أنواع الشخصيات لان الشخص الاستغلالي لا يحمل من صفات الإنسانية سوى الأنانية وتحقيق المصالح .يظهر بصورة الإنسان المثالي الطيب القلب حتى يتمكن من دخول قلوب الناس ليحقق غاياته ومصالحه.الشخص المستغل إنسان تخلى عن عزة نفسه وإنسانيته من أجل مصالحه دون أن يراعي حقوق الآخرين .يسير على حطام الآخرين، فليس في الدنيا له أهم من أن يحقق مصالحه، يرى نفسه أعلى شائناً وأعظم قيمة منك في المجتمع فكل أعماله كاملة و كل أفعالك المقدمة إليه ناقصة..من صفات أصحاب تلك الشخصية أنك مهما تعبت لأجلهم يوصلون لك شعور أن هذا واجبك عليهم ..وقد تبذل لأجلهم الكثير وبالنهاية يشعرونك أنهم هم المتفضلين عليك وناكرين..

وستجد نفسك مستنزف وبدون أي تقدير منهم لما بذلته من عطاء وجهد وتعب ومال .. يحاول استخدام شخص لمصالحه الشخصية ويظهر فقط عندما تكون له مصلحة، ثم يختفي عندما يقضي مصلحته. لقد أصبحت العلاقات الاجتماعية المبنية على الحب والتسامح والاحترام شبه معدومة، بعد أن طغت المصلحة و الاستغلال على الحياة وجمالياتها وقيمها. فهناك من يرتبط بصداقات مصالح مع العديد من الأشخاص ممن يستفيد منهم في تسهيل أموره، فكل واحد يجامل الآخر ويدعي صداقته، وهذا النمط في التعامل أصبح هو السائد للاسف.

👈 أنواع المصلحجي او الاستغلالي : 

▫️الغاية تبرر الوسيلة:

هذه القاعدة الوحيدة التي يؤمن به المصلحجي، فهو يعتقد أن الفرصة المتاحة غنيمة لا يجب تركها مهما كانت الظروف المحيطة بها، لا مشكلة لديه بالوسائل والطرق، لأن الغايات تبرر كل شيء

▫️متملقون ومنافقون:

الأشخاص الانتهازيون يتقنون فن التملق والنفاق، لديهم قدرة على استفزاز الرغبة الطبيعية بالمديح والثناء ويستخدمون هذه القدرة بحكمة ودهاء.

▫️اما المصلحجي الاستراتيجي:

هو الأكثر دهاء وخبرة في تحقيق مصالحه واستخدام الاخرين، هذا النوع من أصحاب المصلحة لن يطلب منك الطلب فجأة، قد يجري معك عدة مكالمات للاطمئنان وربما تذهبان معاً في نزهة بريئة تماماً ثم يعرض مشكلته بحيث تبدو عارضة في الحديث ويطلب ما يريده، وعادةً ما يختفي عندما يحقّق مصلحته، لكن قد يحاول أيضاً الاطمئنان عليك عدة مرات قبل أن يختفي تحسباً؛ فقد يحتاجك مرة أخرى!

▫️مصلحجي لمصلحتك “الخيِّر”:

هذا النوع من أصحاب المصلحة يوهمك أن الخدمة التي ستقدمها له إنما تصبُّ في مصلحتك أنت! يحاول أن يستفز رغبتك الفطرية بتحقيق المنافع السهلة ليحقق هو مصلحته معك، وغالباً ما تكون منفعتك طفيفة جداً أو حتى وهمية، لكنه يعرف كيف يقنعك أنك المستفيد الأول.

يغضب البعض عندما يقال له (مصلحجي) أي يسعى نحو مصالحه ، عندما نكون جميعا وبلا استثناء أصحاب مصالح، إذا ماهو العيب هنا عندما تلتقي جموع المصالح الخاصة في إطار مصالح المجتمع، ويزداد الشك والريبة فيما يدعون دائما أنهم يعملون للصالح العام هذا كذب وتدليس.

لكن الصحيح أن تنسجم المصالح التي تبدو مختلفة أو حتى متعارضة، لتكون متلاقية ومتقاطعة في نقطة التقاء الهدف،

فمن يقيم مصنعا أو متجرا كبيرا أو ينشئ مؤسسة كبرى ، لم يكن هدفه أولا الصالح العام أو الأعمال الخيرية فقط ، بل سعي لاقتناص فرصة للمكسب والربح وجمع المال، ولكن في هذا السعي ، كم أوجد من الوظائف، وكم وفر من الأعمال وكم فتح من أبواب الرزق لمجتمعه،

 فليس الصالح العام هدفا اجتماعيا منشودا في حد ذاته، بل هو وسيلة للعيش المشترك والتقاء ذوي المصالح الخاصة لتحقيق مصلحة المجتمع ككل.

عبدالعزيز الحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى