توب ستوري

الشاعرة فداء حنا تكتب.. عواصفٌ بأرض الياسمين

عواصفٌ بأرض الياسمين

 

 

 

آهٌ…..ما أمرّ كأسك يا قدر

انفطر القلب حتى حنّ عليه الحجر

دموعٌ تجمّدت في مآقينا

تسمّر النّبض

أغاثته رفةٌ من العين

لعلها تكذّب الخبر

أكان حقدًا ؟؟

أم رحمةً لا يفقهها البشر

أهو خيرٌ أم شرٌ ؟؟

تاه التفكير بين هذا و ذاك الأمر

لكنّ القلب يعرف الحزن على خليلٍ هجر

والعين تعرف البكاء

على وجوه اعتادت ان تواسيها

بيومٍ رحل

والشّوق يغرق الحنين ويعرف حرقة الفؤاد

وكم من وقتٍ انتظر

ما أمرّ كأسك أيها العمر

أهذه لعنةٌ أم قضاء الله

فأتانا به القدر

روحٌ تنبض تحت الركام

وحجارةٌ تستغيث بساكني الديار

ملاكٌ يغادر الأرض كضوء النهار

صرخاتٌ تدوّي….أصبحت الأرض محض آثار

لاحياة……لا هتافٌ للصغار

أشجارٌ غدت رمادا ونار

وطني بات خطوطا لقفار

وا حزني عليك وقهري مدى العمر

نزف ترابك الدماء بعد أن زاره القدر

أسرت بطون الأرض حياتنا

لا أطلقت جسدا ولا فرّطت بروحٍ

رغم التشفع والتضرع والشموع

وجع وألم غُرسَ بين الضلوع

ورياحٌ هزت أغصان الياسمين

حتى عطرها على المدى يفوح

شاعرة سورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى