الجيش والشرطةعربي ودوليمانشيتات

السودان ترفع شكواها للجنائية الدولية احتجاجا علي الدعم العسكري الإماراتي للانقلاب وجرائمه ضد الجيش والشعب

شاهد : القوات المسلحة السودانية حرصت على تطبيق المواثيق الإنسانية الدولية في دفاعه عن البلاد، منذ انطلاق الحرب التي تمولها دول متعددة في دارفور

مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن

كخطوة أخيرة، جاءت احتجاجا علي الدعم الإماراتي لميليشيات الإرهابي حميدتي ضد الدولة والشعب والجيش، رفعت جمهورية السُّودان العربية الشقيقة، شكواها الرسمية إلي المحكمة الجنائية الدولية،  التي فتحت تحقيقا رسميا وسط تعتيم إعلامي غربي وخليجي.

وشهد السودان انقلابا عسكريا مدبرا بقوي دولية خارجية، بهدف تقسيمه – مجددا – وفصل إقليم دارفور الغني بالذهب، الذي تناوبت كل من الإمارات وروسيا نهب مناجمه عبر قوات المرتزقة التابعة لها.

وذلك لتتمكن روسيا من تغطية نفقات التسليح المتصاعدة في معاركها لتحرير إقليم الدونباس الروسي.

بينما دخلت الإمارات نادي الدول العشر الأوائل في امتلاك رصيد ذهبي، عقب ما تم نقله بطرق غير شرعية من إقليم دارفور السوادني استغلالا للحرب الأهلية التي اشتعلت نتيجة الانقلاب المدبر ضد الدولة وقيادتها العسكرية.

وأكدت تقارير سودانية أن جرائم الميليشيات شملت ارتكاب مجازر وحشية واغتصاب جماعي للنساء السودانيات، وعمليات سلب ونهب منظمة لكافة المدن الواقعة في دائرة الصراع.

وقد قرر السيد “كريم أحمد خان”، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فتح تحقيق في شكوي دولة السودان، ضد الإمارات وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ حميدتي.

وذلك عقب تلقيه مذكرة رسمية تتضمن أسباب وحيثيات الطلب، مشيرةً إلى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1593، الذي أُصدر في 31 مارس 2005، بإحالة ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية.

سلطت المذكرة الضوء على الأحداث التي وقعت في 15 أبريل 2023، بمحاولة انقلاب فاشلة قامت بها مليشيا الجنجويد قوات الدعم السريع المنحلة بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالتعاون مع مرتزقة من جنوب الصحراء وجنسيات أخرى.

كما تفضح المذكرة تورط دولة الإمارات في دعم مليشيا الجنجويد، مدعمةً ذلك بالأدلة والوثائق من منظمات دولية وصحف عالمية، وتسليط الضوء على التهجير القسري التي تعيشها السودان نتيجة لتلك الأحداث. في النهاية، تطلب المذكرة من المدعي العام البدء في التحقيق حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء، ومحاسبة المتورطين في دعم وتسهيل تلك الأعمال الإجرامية.

.                                                 

  • أسلحة ومرتزقة وعدوان سافر

.

من جانبه؛ قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إن “قوات الدعم السريع تجلب مرتزقة وأسلحة عبر الإمارات”.

وأوضح إدريس، خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي، أن “القوات المسلحة السودانية، لا تزال تخوض حرباً دفاعية لصد هجوم وعدوان سافر متعدد الأطراف، شاركت فيه العديد من الدول، ورعته دولة الإمارات مالياً ومن خلال إمدادات السلاح عبر مطار أم جرس”.

وأضاف أن “الدعم السريع جلبت المدافع والأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة بمساعدة الإمارات وتشاد، فضلاً عن تجنيد الأطفال، وجلب مرتزقة من موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو، للمشاركة في القتال بالسودان، ما قد يسبب ذلك تهديداً للنظم الحاكمة في تلك البلدان”.

وفقاً لإدريس، فإن “الجيش السوداني حرص على تطبيق المواثيق الإنسانية الدولية في دفاعه عن البلاد، منذ انطلاق الحرب التي تمولها دول في إقليم دارفور”.

.

حفظ الله مصر والسودان والعرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى