أخبار الدولةتوب ستوريمانشيتات

الرئيس السيسي: أجدد العهد بأن نبذل معا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة

مصر – القاهرة – شريف صفوت

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “أدرك يقينا حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها”، مؤكدًا إدراكه بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمة.

وجدد الرئيس العهد بأن “نبذل معا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة، التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية”.

وجاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسي:

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

 أتحدث إليكم اليوم.. وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم.. وانخراطكم فى صفوف الناخبين.. فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة.. لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج..عن حيوية وفاعلية المجتمع المصرى.. بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين.. نافذة بصوت كل مصرى ومصرية. 

ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب.. ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين.. الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم، فى هذا الظرف الدقيق، 

والذى تواجه فيه الدولة.. حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي فى مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية.. والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها.. بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص.. وللقضية الفلسطينية بشكل عام..وكأن اصطفاف المصريين.. كان تصويتا للعالم كله.. من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية.. وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راق تضافرت فيه جهود الدولة – حكومة وشعبا – ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية.. على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.

أبناء مصر وبناتها،

أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إنني أدرك يقينا.. حجم التحديات التى مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي.. بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات.. 

هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه.. وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره.. وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمة وأجدد معكم العهد.. بأن نبذل معا كل جهد.. لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة.. التى نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها.. وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية.. التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها هذه مصر، التى نحلم بها جميعا.. وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا.. مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطنى.. بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى.. ناتجا عن تنوع المرشحين واتجاهاتهم السياسية.

ومن كل قلبى.. أتوجه لكل المرشحين المنافسين.. بتحية واجبة على ما قاموا به.. من عمل عظيم وأداء سياسى راق.. يمهد الطريق أمام حالة سياسية..مفعمة بالحيوية والتنوع.

أبناء مصر الكرام،

إن فخرى بكم.. لا حدود ولا نهاية له واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن.. هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله “عز وجل” وأمامكم.. وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة.. جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها 

فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه.. وعن حيوية مصر ومستقبلها 

وكالعادة والعهد.. تثبت المرأة المصرية مرة أخرى.. بأنها صوت الضمير الوطنى.. المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها.. نموذجا للوعي والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.. على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية.. بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز.

وفى نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى كما عاهدتكم.. رجل مصرى.. نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمي إلى المؤسسة العسكرية.. ولا أملك في مهمتي التى كلفتموني بها.. سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.

إن اختياركم لى لقيادة الوطن.. إنما هو أمانة.. أدعو الله أن يوفقني

فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطني، دائما وأبدا: 

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ويذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي، كانت قد أعلنت عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، بولاية رئاسية ثالثة تستمر حتى عام 2030، وذلك بعد حصوله على 39 مليوناً و702 ألف و451 صوتاً بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة، في الانتخابات التي أجريت في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر الجاري.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي، أن نسبة التصويت في الانتخابات، هي الأعلى في تاريخ مصر، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي خروقات شابت العملية الانتخابية، كما لفتت إلى أن تلك الانتخابات هي الأقل من حيث الإنفاق على الدعاية الانتخابية.

وبلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات 44 مليوناً و777 ألفاً و668 ناخباً بنسبة مشاركة 66.8%، من إجمالي المقيدين في جداول الناخبين، والبالغ عددهم نحو 67 مليون فوق سن 18 عاماً، من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة.

ووفق الهيئة، فإنه تم تسجيل 44 مليوناً و88 ألف صوت صحيح بنسبة 88.9% من إجمالي عدد الأصوات.

وحصل حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري على مليون و986 ألفاً و352 صوتاً بنسبة 4.5% من الأصوات الصحيحة، بينما حل في المرتبة الثالثة فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بعد حصوله على مليون و776 ألفاً و952 صوتاً بنسبة 4% من الأصوات الصحيحة.

وجاء في المرتبة الرابعة، عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، إذ حصل على 822 ألفاً و606 أصوات بنسبة 1.9% من إجمالي الأصوات الصحيحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى