فن وثقافة

الدكتور / همدان محمد الكهالي يكتب.. أشلاء القصيدة

أشلاء القصيدة

 

 

قبلتُ أشلاءَ القصيدة ..

وارتشفتُ الحزنَ 

من ثغرِ المحال ..

ولا أزل .. 

أخطو بساقٍ لفها صمت الرمال .

 

أهوىٰ فراغاً

 ذاب في جوفِ الفراغ .. 

لينتهي في كوةٍ ثكلىٰ ..

تقبلُ وجنتيْ ..

وتعانقُ أحضانَ الوسيلة ..

بالجنوبِ وفي الشمالِ .

 

متأملُ من خلوةِ الأوهام ..

وهمٌ زادني عماً وخال ..

فتبسمت تلك الوسادة ..

وامطرت من نرجسٍ دمع الوصال ..

ولا تزل ..

تروي تفاصيل الحقيقة ..

للخيال .

 

 

لملمت ذاتي ..

وأمتشقت الحبر ..

من جوف الخطايا ..

بعدما سالت دموع الذكريات .

 

واتيتُ اسعى للمدينةِ

 باحثٌ فيها ..

على نورِ الحياة .

 

فلم أجدْ الإ حطاماً ..

تحت انقاضٍ ..

يطرزها الممات .

 

تترصد الأفقَ البعيد ..

ولا ترىْ الإ رذاذاًً 

يعبقُ الأرجاءَ بالباروتِ ..

والحِمم المُسالة ..

من براكينِ العذاب .

 

ترسو على شط الأماني ..

بين دجلةِ والفرات .

 

 

والهدهد المصلوب ..

في نزف المشاعر ..

صار مكلوم .. 

يحط اليأس ..٧

في هولٍ تناهى ..

تحت أجنحة العِقاب .

 

يختال في شبه الجزيرة ..

شبه مغلول ..

بصرحٍ قد تمرد من قواريرٍ ..

وموجٌ فوقه موج 

 كشف عن حيلةٍ ناخت٧ بقارعةِ الشفاة ..

 

واليأسُ والإحباطُ ..

في جوفِ المرايا عاكف ..

يتوددُ الأصفادَ .. 

في سجنٍ عليل ..

قد بناه الجور والبهتان ..

منِ قضبان ..

 تصنعها الكنائس والطغاة .

 

وقميص يوسف ..

قُدَّ من دبرٍ ..

يراودُ حوتَ يونس ..

في مدارات الشبيبة والشباب .

 

  والناقة الصفراء ..

في وادي ثمود ..

طفلها قد هد صخر الواد ..

وارسى في سفينة نوح ..

إعصار وعصف ..

عند قارعة السراب .

 

والهيكل المدفون ..

في الأقصى ..

يعملق ثلة الأقزام 

من أهلِ الكتاب .

 

حتى تمخضت المآسي ..

من جوى رحم الخطئية ..

عصرها المجنون ..

في قومٍ تهادوا 

واهتدوا ..

في سفرِ منزوعٍ ..

يرتلُ آية الأحزاب ..

في قطع الرقاب .

 

حتى آزال اليوم ..

كالغرقى بوحل الجهل ..

في سقمٍ عضال .

 

والليلة الدلماء 

بالأحياء 

تذرف دمعة العشاق ..

والأحقاد ..

          تغتال الرجال .

 

والتاجر الغشاش ..

في الأعشاش ..

كال الويل ..

         والمكيال ..

مال صار مسجوراً بمال .

 

تلك الإجابة ..

عن تفاصيل السؤال ..

ولا تزل ..

في كوة للوهم ..

تروي للحقيقة ..

عن معاناة الخيال .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى