آراء حرة

‏الاستشارية للاإيمان الشباني تكتب..نقطة وسط بياض

 

اذا وضعنا نقطة وسط البياض وتخيلنا موضوع الطرف الآخر ،الذي لا يجب أن يدعى دائما النصف… 

 المرأة خلقت من ضلع الرجل ليس ضعفا او لقلة حيلة أو نقصان بل لحاجتها للإحساس بقوة من معها سواء في بيت أهلها أو مع أبنائها وزوجها أو حين تمر من المراحل الأنثوية كلها لتصل لمرحلة الرعاية الخاصة ، هي بحاجة لحماية من نوع حسي أكثر لتعطي الأكثر ، بحاجة لكلمات عاطفية تداوي ما تفتقده طيلة اليوم، اغلب النساء لا تحتاج للمال والجاه فقط، ولكنها بحاجة لكلمات ترفع من معنوياتها تبرز أنوثثها الداخلية بملامحها وجسدها بتعاملاتها مع الآخر، تجعل حياتها باجنحة تحلق بها إلى حيث تحس سعادتها وإسعاد من معها ، و بحاجة لمن يحسسها أن وجودها في حياته سعادة له .

 ‏ المراة ليست هي النصف فقط بل هي التي تحتوي الكل بما أوتيت من رأفة لا شعورية ورحمة وحكمة ربانية عفوية وصبر وتدبير وحنكة، وإيجاد حلول لكل ما تعسر بالأسرة. المرأة هي النواة ،هي الساقي لما أصابه الجفاف و الجفاء بطرق ومنهجيات تختلف من أنثى لأخرى انطلاقة من مدرسة الحياة . تحفر جذور المجتمع لتترك بصمة … هي راعية زارعة نواة الأسرة حاصدة أكلها ولو بعد مدة ، تلعب ادوارا عدة. المسؤولة بمعية الرجل غالبا أو الحامل والمتحملة لكل أعباء الحياة إن كانت أرملة او مطلقة، تعمل دون كلل أو ملل سواء اجبرها الزمن أو بفطرتها … تعطي دون حساب ولا تنتظر أخدا أو مقابلا لعطائها، مهما كان وكيفما كان.

 ‏ الأنثى بكل مراحلها مانحة معطاءة، متحملة، صابرة، مجاهدة، لأجل اسعاد من حولها قبل نفسها، البعض يعتبرها مجرد أنثى اي المخلوق الضعيف والذي لا حول له ولا قوة وان كرمها الأسلام ..ولا راي لها يمكن أن يؤخذ به والآخر يظن انها رغم العطاء لا يحق لها القول لا أعرف لا أقدر لا اريد …اخت ام زوجة او جدة.. وكل ما يقع للاسف في الأسرة مع الأبناء تلام أنها أهملت ،أنها لم تتقن التصرف، أنها جاهلة بالجديد، وغالبا ما تعاني من المقارنة الهدامة مع أخريات لو رأيت فلانة كيف تتصرف او كيف تعطي ؟؟؟ دون بينة او معلومة عن مجهودها وباي نمطية تتصرف.

 ‏ نقطة من نقاط عدة تعيشها الأنثى في عالمنا العربي تدخل فيها طغيان الذكورية في مواقف عدة وتلقن للأسف لمن يعيشون معناها بطرق غير مباشرة دون وعي بما سيؤثر عليهم سلبا في الحين أو بعد حين من وقوعها

 ‏الاستشارية للاإيمان الشباني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى