آراء حرة

الأستاذة صباح عاصم تكتب..بائع البرتقال

عم ربيع… بائع البرتقال البسيط الذي أصبح حديث المدينة… لم يخطر بباله للحظة واحدة أو ليوم ما أنه سيكون محط أنظار العالم أجمع… وكالات أنباء تتسابق للحديث معه… كل من يمر بجانبة يلتقط الصور التذكارية معه… مكالمات لا تنتهي وبعفويتة البسيطة “موبايلي مبيبطلش رن… مش عارف جابوا رقمي منين”… “عايز أنام نومتهم وأعيش عيشتهم وأحزن الحزن بتاعهم”… “مكنتش بأنام من حزني عليهم”… لا نامت أعين الجبناء… يقتلون بدم بارد يرتكبون جرائم حرب بلا رادع لهم تجويع وقهر شعب أعزل صامد حتي الآن رغم كل شيئ… كلمات بسيطة لرجل مصري من عامة الشعب… لا يملك المال او السلطة سوي مشاعر صادقة فياضة من انسان مصري بسيط… حفظك الله ورعاك ولا اراك ما يرونه.منذ عدة أيام مرت بجوار فرشته البسيطة لبيع الفاكهة بالحوامدية قافلة الحبايب… قافلة المساعدات الأنسانية متجهه آلي الأرض المحتلة عبر طريق القاهرة أسيوط الزراعي… وبعفوية وحب صادق نابع من قلب مؤمن القي بالبرتقال علي القافلة يمينا ويسارا محاولا اعطائهم أكبر كمْ من قوته ومن كل ما يملكه… محدث السائقين “كلوا منه خلوا الحاجه توصل كاملة”… حالة أنسانية صادقة لدقائق معدودة… بلا دعاية مسبقه بلا لافتات أو اعلان او قنوات فضائية… عم ربيع أبو حسن وفي موقف بسيط عبرت للعالم أجمع عن مشاعرالمصريين الأحرار جميعا… عن الحزن علي الأطفال الأبرياء كل يوم… عن شهداء تجاوز عددهم الثلاثين الف شهيد وحتي الآن اكثر من سبعين الف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء… عن معاناة شعب أعزل في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل… عن خراب لحق بمدن وأسر بأكملها ولولا الصبر في المصائب وعند الشدائد والصمودهدية الله للمبتلي وللقلوب الحزينة لما رأيت منهم فردا حيا…! قدمت في دقائق رسالة بألف معني وكلمة لجميع من ينكر دور مصر بأن الجميع علي قلب رجل واحد… ولو كنت تمتلك أكثر من ذلك لقدمت… ولكنه الدرهم الذي سبق مائة الف درهم… صدقة الفقير… لتجد جزاء العمل وفي لحظات يفتح الله لك أبواب الرزق من حيث لا تحتسب ولا تدري… ليسخر لك الله الكون كله… هدايا تنهال هنيئا لك ومبارك عليك الحج والعمرة لتشفي صدرك من حزن اليم… هنيئا لك ومبارك عليك مصدر رزق ثابت تسابق اليه الشرفاء لمساندتك… ليتحقق لك دعاؤك وأمنيتك التي طلبتها وبأخلاص من الله بالستر وبأذن الله رضا الرب عليك.تحولت رسالتك العفوية الي أيقونة مصرية سيتناقلها الأجيال… عم ربيع أبو حسن لا تحزن فستنكشف الغمة قريبا.

أن نصر الله لآت… وستظل صورتك وانت تلقي المحبه والخير محفورة في قلوبنا بلسما لحزننا أستمر في الدعاء لهم فمالك حلال ورزقك حلالا ولن يقبل الله إلا الحلال… حفظك الله وحفظ بلادنا من كل مكروه.

الأستاذة/ صباح عاصم

رئيس مجلس إدارة جمعية بداية للأعمال الخيرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى