آراء حرة

د.حمدي عبدالله أبو سنة؛ يكتب.. منغصات العلاقة الاسرية 2 ( بين الوهم و الحقيقة )

 


                                                    

عزيزي القارئ . أتمنى أن تقرأ تلك الكلمات و أنت كلك أمل و تفاؤل فلا حياة بلا أمل أو تفاؤل ، لذا وجب على الإنسان السعي بالأمل والتفاؤل ،أؤكد أن يكون لك مصدرا للطاقة الإيجابية التي بها يُحيي الإنسان و منها يستمد الطاقة و الأمل و تخفف عنه الألم ، لذا أسعى دائما عزيزي القارئ أن تكون أنت مصدر الطاقة الإيجابية لنفسك و لمن حولك. 

و لقد تحدثت في مقالي السابق عن أهم ما ينجح العلاقة الأسرية و ذكرت أن أهمية الحدود للحفاظ على استمرارية و نجاح الأسرة ، و كان أول حد هو الاحترام القائم الصدق ، الذي يجعل الحياة اكثر استقرارا يسهل تجاوز المشكلات يقلل من حده الاختلاف ، ثم انتقلت إلى الحد الثاني و اسميته ابتعد عما يؤذيك و تناولت سريعا مواقع التواصل الاجتماعي و أؤكد لمرة الثانية أنني لا أرفض التكنولوجيا و لكنني أرفض سوء استخدامها ، و الحقيقية المعروفة أنه من يتحدث بهدف اقامة علاقة غير جيدة ،قد يستغل هذه المواقع وليكن معلوما لدي الجميع أن المعظم يختفي خلف الشاشات سواء مواقع التواصل أو تليفونات لم يكن حقيقي كل ما يقال أو يرسمه لطرف الاخر و الهدف هو ايقاع الاخر في علاقة غير محمودة ، و تبدأ بتعليقات عادية أو هكذا نراها عادية مثلا يقول في تعليق علي بوست منشور لزميلة محترمة – و لا اشكك في ذلك – زميلتنا العزيزة ، أو اختنا …..أو …….أو……….الخ فتقوم هي ايضا بحسن نية بالثناء و الشكر و تستمر الحديث بحسن النية _ معظم الاخطاء نقع فيها بحسن نية _ و الخطورة تكمن عندما يتحول الحديث من العام الي الخاص بشكل مختلف يغلفه بالظاهر الطيب و باطنه لهيب الأذى و الدمار بأن يبدأ بسؤال عن الصحة و الاحوال وعن الأسرة و يحرص على تحية الصباح و المساء و دعوات لله و الاهتمام ثم ينتقل إلى الحديث عن الأحوال و كما هو غير سعيد في حياته و كان يتمني أن شخصية مثلها و يستمر سلسلة من الخداع و النصب و الاصيطاد العاطفي ، و في جانب الاخر في حياته لا يسمح لزوجتة أن يكون لها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تجنبا لهذه المواقف – من واقع حقيقي – وأؤكد هنا أنني لا أعمم و لكن حالة من الحالات الحقيقة ، كان هذا علي سبيل المثال و ليس الحصر ، لذا واجبي أن أنوه وأن أحذر أن لكل علاقة حدود ، و أن أناشد الجميع أن للمواقع التواصل الاجتماعي ايجابيات ولكن بعيدا عن الحياة الشخصية و انصح أن كل ما يرتبط بالحياة الشخصية يجب ان يكون له خصوصية ، و لا يعلن حافظوا علي اسراركم حافظوا علي اسركمو ليكن ما يخص العائلة جروبات عائلية او صفحات مغلقة و هذا اقتراح اتمني ان يكون فيه حل ، و انتقل معكم إلى أذى بشكلٍ آخر مختلف ، تلك البرامج التي اختصت نفسها في الحديث عن العلاقات الأسرية ؟ واقف هنا متسألا هل انتم أهل الاختصاص ؟ هل مهمتكم افساد العلاقة الاسرية ؟ هل هدفكم فشل الاسر المصرية ؟؟ لماذا هذا ؟ اليس لنا دستورا في العلاقة الاسرية المستمد من الاديان و الاعارف و العادات و التقاليد الاصلية ، كن لاسف ما يقال عكس ما يطرح ، ارحموا الشباب وارحمو من يعانون في الحياة حتي يفقدوا الأمل و الصمود ، أناشد كل من لديه ضمير لا يتحدث في هذا المجال أو أي مجال الا أهل الاختصاص المشهود لهم بالاعتدال و الكفاءة و المسؤلية ، فالحياة مليئة بالصراعات . 

الحد الثالث : الحياة عطاء متبادل 

      و هنا اوجه الحديث لطرفي الاسرة ، هل بنا نعلم و نمارس العطاء المتبادل ، و العطاء المتبادل عكس الانانية و نسعي و نجتهد و نحي الحياة التي فيها العطاء و الحب عطاء متبادل فلايوجد حب و لا يصح حب العطاء فيه من طرف واحد ، لا تستقم الحياة و طرف دون الاخر يعطي و يطور من ذاته من أجل الاخر الذي اعتاد أن ياخذ و يحبط الحب لدي الطرف الاول ، و قد يقول قائلا انني اعطي و لا انتظر المقابل اجيب نعم و لكن لا تستقيم العلاقة الاسرية الابالتبادلية و اذا استمرت لفترات في العطاء بل مقابل ستجد نفسك في حالة من الاحباط و الذي قد يؤدي إلى تراكم الشحنات العدوانية نحو الذات او نحو الاخرين و هنا تكمن المأساة 

الحد الرابع الطموح ة الاجتهاد و السعي 

       يجب أن يكون لنا طموح مشترك و نسعي و نجتهد لتحقيقة مع الاحتفاظ أن يكون لكل طرف طموحه الخاصة و كلا من الطرفين طموحة الخاصة التي لا تتعارض مع الصالح العام لاسرة ، و على كل طرف أن يشجع و يعزز الطرف الاخر لتحقيق نجاحات متتالية لأنه عندما يحقق الانسان انجازات تجعله لدية دافعية نحو حياة أفضل و تغير لاحسن .و للحديث بقية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى