توب ستوري

معلومة تهمك .. ساعة بيج بن .. ما قصتها ؟


■ساعة بيج بن رهن الصيانة الدورية ■


 

 منوعات .. معلومة تهمك .. ساعة بيج بن .. ما قصتها؟ 

■ عبر الأجراس الضخمة و في المذياع . كانت تُعلَن إشارة ضبط الوقت للعالم ، فتنضبط الساعات و المواعيد و تُوَحّد المواقيت ، فهي جهاز الزمن الأشهر و الأكثر دقة ، رمز التوقيت العالمي “جرينتش” .. إنها قلب لندن النابض ، إنها ساعة” بيج بن” التاريخية المؤسسة عام ١٨٥٩ م ، حيث قام بتصميم هيكلها أدموند بكيت “و صنعها “إدوارد نت” و بعد وفاة الأخير اقتفى خطاه نجله ” فردريك بكيت” و تابع المهمة و قام وزير الأشغال البريطاني السير / بنجامين هول ، الملقب ” بيج بن ” بالإشراف على تنفيذ و بناء برج الساعة ، و قد أطلق على السير / بنجامين هول ، لقب ” بيج بن ” نظراً إلى ضخامة جسمِه و قوته ، و تسمى على لقبه الجرس ” بيج بن ” لضخامة الجرس أيضاً، إذ يزن ١٣ طُناً. 

      في بدايتها واجهت الساعة عوائق عُدّة ؛ كضيق مساحة البُرج بالنسبة للتصميم و تأثير الرياح على ميزان العقارب ؛ لكن تم التغلب عليها و من ثم أمكن سماع صوت دقات الجرس – لأول مرة – بتاريخ ٣١ مايو ١٨٥٩ م ، و من الطريف أنه في العام ١٩٤٩ م حَطَّ سِربٌ كَبيرٌ من الطيور على عقرب الدقائق ما أدى إلى إبطاء حركة الساعة و من ثم تأخير ضبط الوقت ٤ دقائق !! 

      تقع الساعة إلى الطرف الشمالي من قصر وستمنستر ضمن برج يبلغ ارتفاعه ٣٢٠ قدماً ، حمل البرج لقب “بيج بن”  لعدة سنوات حتى تم تغيير اللقب في العام ٢٠١٢ م إلى برج ” إليزابيث ” و ذلك احتفالاً باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية . 

     يبلغ قُطر الساعة ٧ أمتار ، و طول عقرب الساعات ٩ أقدام ، ويبلغ وزنه ١٠٠ كيلوجرام ، و طول عقرب الدقائق ١٤ قدماً ، و يبلغ وزنه ٣٠٠ كيلوجرام ، أما مطرقة الجرس فتزن ٢٠٠ جرام ، إلى جانب ٤ أجراس صغيرة يدق أحدها دقة مغايرة للآخر كل رُبع الساعة أي ٤ دقات بأربع نغمات بدقة مميزة كل مرة ، لكن المثير للاهتمام هو أن برج الساعة يُضاء تلقائياً عندما تنعقد جلسات البرلمان ، و تلك الفكرة مستوحاة من بنات أفكار الملكة  فيكتوريا حتى يمكنها استكشاف متى يكون نواب البرلمان في العمل فعلاً ، كذلك لا يوجد مِصعَد بالبرج و من ثم الصعود إلى البرج يكون من خلال ٣٣٤ دَرَج سُلَّم !! 

     و من اللافت للنظر وجود زَنزانة داخل البرج مجهزة لحبس أعضاء البرلمان البريطاني ممن يخالفون لوائح الجلسات ؛ أما المرات التي صَمَتَ فيها الجرس فكانت قليلة العدد مقارنةً بطول عمر الساعة ، آخر فترة صمت و أطولها كانت منذ العام ٢٠١٧ م  حتى الشهر الحالي ، و ذلك بغرض الصيانة الدورية و لكن فريق الصيانة حريصٌ على إبقاء القِطَع كما هي تماماً دون تغيير أو إبدال نظراً لقيمتها التاريخية . 

     إنها ساعة “بيج بن” التي احتل صوتها حيزاً بالقلب و الذاكرة □ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى