آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. كبرياء وعناد واستكبار


إلمس قلبك .. إنوي له الطهر إنوي له التخفف من كل ما يثقله ، استبدل كل شعور مرهق وكل ألم فيك .. بالحب بالتسامح وبالسلام.

بعيدا عن الكبرياء والعناد والاستكبار 

كلما امتلأ هذا القلب بالخير ـ أهداه الله أضعاف ما فيه من الخيرات ” إن يعلم الله في قلوبكم خيراً .. يؤتيكم خيراً “

ليكن قلبك هو بوصلتك ، هو دليلك ، هو مرآتك ـ كلما صفت ـ صفت حياتك ، اعتنوا به جيداً .. عيشوا بسلام .. تذوقوا مقام السلام . 

اللهم أنت السلام ومنك السلام .. إجعل حياتنا في سلام وإلى سلام 

تبدأ رحلتك إلى الداخل .. عندما تدرك تماماً أن لا شيء في الخارج سيمنحك السعادة ..

كثير من العلماء، ربط بين العناد والاستكبار ، ذلك أن كلاهما يأتي من منبع واحد، وهو ” الكبرياء ” ، وهي الصفة التي أخرجت إبليس من رحمة الله عز وجل . 

لذا فكأن الكبر أو العناد أو طرق الخروج من رحمة الله واعوذ بالله، 

وما ذلك إلا لأن المعاند هو المصر بشكل مبالغ فيه على الخطا ، بل ويكابر على العودة ، فيزداد إثمًا على آثامه،

    قال تعالى يحذر من ذلك : 

«وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» (لقمان: 7)، 

كما جاء في الحديث الشريف، أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشماله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : 

«كل بيمينِك». قال : لا أستطيع، 

قال صلى الله عليه وسلم : «لا استطعت، ما منعه إلا الكبر». قال : فما رفعها إلى فيه.. حينها كان هناك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجه، لكن ماذا نحن الآن، نخطيء ونصر على الخطأ، ولا نستمع لأحد!.

 إذن فأنت عزيزي المعاند إنما تتخذ نفس طريق الشيطان في عناده، فإذا كان إبليس علم مصيره بأنه ميئوس منه ، فكيف بك ؟.. 

أتريد أن تسير على نفس الدرب وتصل إلى نفس النهاية المؤسفة ؟..

 لو لم تكن كذلك، عد سريعًا، ولا تتبع خطوات الشيطان، وأفق من غيبوبتك قبل فوات الآوان، فانظر هذا كان حال قارون، فقد كان من قوم موسى، ثم ركبه العناد، فبغى عليهم، 

وقال :

 «قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي»، 

فكانت النتيجة مأساوية : «فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ»..

    الخلاصة 

 انظر لبشاعة المصير، كأن الله يقول لنا إن مصير كل متعند جبار ، إنما هو إما كإبليس ، يخرج من رحمة الله ، أو كقارون، تخسف به الأرض.

           دمتم بخير وأمان الله تعالى ،،، 

                                    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى