توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. ناصرني

 


ناصرني….

فأنا متعبة ودمي

يقطر ببطء من وريدي…..

لاتكن أنت والزمان علي

فالروح تنازع

وشبح الموت يتمسك بإيد….

قد قاسى خافقي ورعا

واكتوى من لظى التنهيد…..

فكن معه لاتكن عليه

ونوره بالرأي السديد…..

لا تحاصره…

فإنه متعب وهزيل

شاخ في عراك الود البعيد….

وظل متمسكا بك

ولآخر لحظة.

فما صنعي بذاك القلب العنيد….

أتستبيحه…

أتستبيح ما تبقى له من الزمان

وأنت القوي… الشديد….

وتشتري له كأس الردى

أيستحق ذاك الثمن الزهيد….

إنه وإن بعته منذ سنين خلت

قد بقي لك 

على العهد الرشيد….

 ياسيد الأوهام.

ذاك القلب قد كان سعيدا

وكان ينعم بالعيش الرغيد….

ارتضى عيش الهوان فناصره

واخفي ولو لمرة

وجهك الحديد….

إن الحياة مريرة ومرارها

لايهونه إلا الوجه السعيد….

فكن كالنسمة الغراء قد آن لك

فإنك لن تهوى عيش الوحيد…..

مسافرون نحن 

ولانعلم متى نحط رحالنا

لكنه ليس بالوقت البعيد ….

فخذ بيدي وناصرني

قد مل الخافق من عيش الشريد….

ياسيد الوهم كفاك أحلاما

ليس هناك من عيش مديد….

والروح إذا ما باتت عارية

فلن تبقى انت

ذلك الصنديد…..


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى