توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. أخي

 


أخي…..

فإن قلت أخي 

فاحت من فمي

أطايب الياسمين والريحان….

وتناثرت نجوم الليل في راحتي 

زهورا وألوان…..

وتطاير الفراش فرحا بربيع

بغير أوانه

على زهور العوسج…والرمان…..

إن قلت أخي قصصت حكاية عشق

لا تشبه العشق

مابينها وبين حكايات العشق شتان…..

حكاية جميلة في الحب النادر

تتوازى والحياة 

ك كفتي ميزان……

فإن كانت حارقة 

كان لها كأغصان خميلة

وإن كانت باردة 

كان الدفء والأمان…..

وإن كانت رغيدة كان قوامها

بغير مقابل… ولا أثمان……

إن تبسم ثغره أرخت الشمس جدائلها

وإن لم يفعل

بات القمر في ليله حيران….

والخافق لا يرتضي لغيره بدلا

ليزهر حبا ..واطمئنان…..

فمن مثل أخي….

من إذا ما قصقص الدهر أجنحتي

كان لي العون والأحضان…..

من إذا ماغرقت في بحر ضيق

كان لي البر والشطآن

من يداريني

من يواسيني مثل أخي

من يغدق علي العطف والحنان….

أخي هو حقيقتي التي

ولدت معي بلا امكنة 

ولا أزمان….

هو ترياقي إن قاربتني منيتي

هو من يهون مرارة الأكفان….

وهو الذي إن أضعت هويتي

كان لي النسب 

والأوطان…..

ربي احفظه من كل شر

وبكل اللغات والأديان…..

ولا تذقني به مرا

وأنت الواهب الحنان…..

ربي إنه أشرعة نجاتي

إن غاب عن قاربي الربان……


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى