توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. جثت عند ركبتيه



 جثت عند ركبتيه

ترجته.

وهي تنظر إلى عينيه

قالت له لا ترحل

لاتتركني كمن

تأكل النار جانبيه….

أنا لا أطيق العيش في فراغ

وأنت لا تملأ حوافيه 

يامهجة الروح ومنية الخافق

وعمري وكل مافيه

لاتتركني لأستجدي الردى

ليأخذ عمرا لا حق له فيه…..

فرمقها بنظرة يتقاطر سمها

وأخرج كل مايعتريه…

ونبرة لا يخلو اللؤم منها

وجاد بما ينويه……

لاتنوحي لاتتأففي….

وعلى مامضى لا تتأسفي…

قد آن الأوان للرحيل

فلا تبكي…لا تذرفي…

أنا ياابنة الناس لا أستحق

لم اكن يوما منصف….

أحببتني جدا لكن مللتك

وجب ان تكرهيني

لاتتذلفي

فلن يثنيني عن الرحيل أمرا

أخذت قراري ..فتصرفي…

وقولي عني ما أردت 

أن تقولي

فالأمر ليس بالمكلف….

وشقشقي ثيابك في كل فجر

وادعي علي لا تخلفي….

انا لم أعد ذاك الفتى

العابد لله المتصوف……

سأرحل غدا لا تتوسلي

ولا تستجدي تعطفي….

وتعلمي العيش دون أحضاني

فقد تحظين.. بالألطف ….

غادرته 

ودموعها تجري أمامها….

كيف ستكمل دونه

ومن سيخفف آلامها….

بكت وبكت حتى تعلمت

أنه لن يجدي…بكاءها…

فأقبلت للأحلام ودفنت روحها

علها في الأحلام.

تنال مرادها……


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى