توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. عذرا خافقي

 



عذرا خافقي……

أوقعتك في شرك لئيم…

شرك ظاهره الحب

وباطنه

نار الجحيم…..

خلت أنه لك خير طبيب

خير حبيب خير نديم….

خلت أنه ربيعك القادم

وروض من رياض النعيم…..

عذرا خافقي…

أنا ما أردت أن أكون جلادك

في نيتي الخير والله العليم…..

أنا كل ما أردت أن أراك وهاجا 

في ليل عتيم….

أن أراك تحلق من جديد

كعصفور

وتفترش صهوة الغيم…..

لو كنت علمت.

لو كنت علمت بأنني قاتلك

ومن سيقتادك لجرح أليم…

لكنت أغلقتك 

ورميت مفتاحك 

ونسيت وجودك في صدري 

السقيم…..

حييت ما حييت وانت قدوتي

وفي كل أمر

كنت الحكيم…..

كيف جاريتني وأنت الذي

لم تهزك الخطوب

كجبل عظيم….

صبرت حتى ملك الصبر

وعلى من آذاك كنت الرحيم…

كيف نسيت

كيف نسيت بأنك خافقي

وعزف نبضك عيشي الرخيم….

اعفو لي هفوتي يا مالك الحياة

الجرح عميق.

ولكن سليم….

ستنجو منه وذاك وعدي

والوعد دين على الكريم…..

سأحضنك كالطفل

بين أضلعي

وأخاف عليك إن هب النسيم

لتعود من جديد 

نابضا بالخير نابضا بالحياة

كبقعة من النور 

على وجه السديم……

من عاند الأقدار وعاش حبا

ليس له

عاش عمره مقهورا كظيم…


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى