توب ستوري

د.رباب علي (رفيعة) تكتب.. دوار الشمس





 دوار الشمس

يستحي ويلتفت بوجهه يمنة ويسرا

كأن الشمس صبغت بتلاته ألواناً صفراء

تتحرك زهرته في تؤدة مهتدى للشمس

بين شروق الصبح وقبل المغيب تتصلبَ

تنحني لله سجوداً وحمداً

الصبر تتعلم منها والخجل

وفي أنحناءها تنثر البذرَ

ماذا تقول في أحمرار خدها

أن قابلت الشمس قبولا

تتراقص بقدها أن هبت الرياحُ

وتفرح أن ضمت ثناياها

وأستراحت هنيهة

هي دوار الشمس بلونها الجذاب تلفت

الأنظار وإليها تنحني الأطيار

فربما قابلت حقلاً بالزهور مفعمة

لكن كدوار الشمس لن تجد الترحابَ

تضمك بين ذراعيها فرحة

بوجودك متنعمة بالنظر لها وتبتسم

وتهديك صورة جميلة مبهرة

في الكون لم يخلق الله مثلها زهرة 

بحجمها الخيرفيها كثير

ومنظرها يشرح النفس

العليل

تعال وأنظر وتمتع بناظريك 

صورة للخالق في خلقه

أبداع وفنون

وجنون يسبقه سكينة ثم أفول

فصل الصيف يزدني بها

زهرة جميلة ولا كل الزهور

وفي كل صيفاً لها موعداً للعشاق بعد طول مرقداً

هنيئاً لمن كان لدوار الشمس محباً يستقبلك في موسمه بقبل ومحبة تطول وتطول

د.رباب علي(رفيعة)

شاعرة ليبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى