توب ستوريرياضة

كولر.. الشيكولاتة السويسرية الغامضة

بالرغم من الوقت الطويل الذي استغرقته إدارة النادي الأهلي ، في البحث عن مدير فني أجنبي جديد ، ليتولي مهمة قيادة الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء ، خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش ، قبل الاستقرار علي إسناد المهمة للسويسري مارسيل كولر ، المدير الفني السابق للمنتخب النمساوي وفرق سانت جالين وبازل وجراسهوبر السويسريين ، فإن هذا الاختيار يشهد عدم توافق بين القائمين على مجلس إدارة النادي الأحمر ، وتجسد هذا الواقع في الساعات الأخيرة ، التي شهدت ظهور اتجاه قوي داخل الإدارة يتحفظ بشدة علي التعاقد مع المدرب السويسري.
واستند هذا التيار علي العديد من المبررات القوية ، أبرزها : ابتعاد كولر عن التدريب لمدة عامين ، بالإضافة إلى أن سيرته الذاتية ليست بالقوة المتوقعة ، أو التي تؤهل أي مدير فني لقيادة فريق بحجم الأهلي ، وأبرز ماتضمنه سيرة مارسيل تحقيقه بطولتين فقط ، يتخللهما 19 عاماً ، وتحديداً عندما كان علي رأس جهازي فريقي سانت جالين وبازل.

كما  أن مطالب المدرب وتوصياته أدت إلى قلق حقيقي ضرب القائمين على النادي ، من استراتيجية مارسيل في التعامل معهم ، بعد أن سارع بطلب التعاقد مع عدد من اللاعبين الأفارقة الدوليين ، الذين برزوا في الدوري السويسري ، وهم تحديداً : المدافع الغيني محمد علي كمارا الذي يدافع عن ألوان يونج بويز ، ودايلان تافاريس قلب دفاع كاب فيردي المحترف في صفوف نيوشاتيل ، والبوركيني ناصر ديجيا متوسط الميدان الدفاعي ببازل ، والإيفواري سيردي دي لاعب وسط سيون ، والجامبي أسان سيساي مهاجم وهداف إف سي زيورخ.

 

محمد رشوان

والمفاجأة تمثلت في أن الترشيح المفاجئ للمهاجم الكونغولي الدولي إيليا ميشاك ، هداف يونج بويز السويسري ، جاء عن طريق مارسيل.

كل ذلك بجانب أن الخواجة السويسري اعترض على إعادة البلجيكي ميشيل ياناكون ، ليتولي منصب مدرب حراس المرمي ، وكان متمسكا بالتعاقد مع مواطنه ماركو باسكولو ، حارس مرمى المنتخب السويسري في مونديال أمريكا عام 1994.

ولم يخل الموقف من تأييد عدد آخر من مسئولي الأهلي لكولر ، علي أساس أن السيرة الذاتية القوية لم تقف حائلاً أمام فشل بعض المدربين بالأهلي ، كما حدث مع الهولندي مارتن يول ، قبل ستة أعوام ، بجانب أن البرتغالي مانويل جوزيه ، المدير الفني الأجنبي الأفضل في تاريخ القلعة الحمراء ، لم تكن سيرته الذاتية قوية ، كما أن الفكر التدريبي لكولر يتماشى مع أسلوب لعب الأهلي ، وذلك ماترجمه مارسيل علي رأس الجهاز الفني للمنتخب النمساوي ، الذي عاد لمنافسات كأس الأمم الأوروبية تحت قيادة مارسيل كوتر عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى