توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. يا ابن قلبي

 



يا ابن قلبي…

حملتك لتسعة 

فكان بينك وبين القلب 

ميثاق….

وولدتك.

فحملتك باقي العمر 

بالأحداق……

رويتك من دم الخافق سلسبيلا

وترياق…..

وها انا الآن أهديك.

ماظل منه باق……

ياابن قلبي وسريرة فؤاده

بنبضك القلب خفاق….

تسر العين كلما رأت نواظرك

وإن غفلت

تذوب من إشتياق……

وترفض الراحة إن غبت عنها

وترفض لأجفانها الإغلاق…..

وتثور ثورة الملتاع وتبحث

في طيفك.. عن عناق….

وتضيق الدنيا فيها على وسعها

وتذبل 

كما الورد إذ غفله الساق…..

لتعود وترى محياك ثانية

وتطفئ.. لوعة الفراق…..

يابني الحياة لا لون لها ولاطعم

إن لم تكن شريانها الدفاق….

كم من الأعوام مرت وأنا أنتظر

بزوغ الفجر من محياك لصبح

رائع الإشراق….

لتزهر براعمك قبل أن يأتي خريفي

ويملأ ضبابه آفاقي……

كم من الأعوام صبرت

وفي ربوع الأحلام تربعت

وتأملت وتأملت

وكنت والزمن في سباق…

لأراك شامخا للعلا

نابضا بالحياة

كنجم براق….  

ياابن خافقي والحياة في نبضه

إن العمر في إحتراق …..

ولايطفئ لظاه إلا.

سلسبيل لحظك الرقراق……

غرست في حناياك مااستطعت 

من حب

كمن يغرس الأرض كي يلاقي…..

في غرسه الخير والطمأنينة

فينسى التعب والإرهاق……

فقر عيني ياحبيبها

لطالما كانت روحي لروحك

من العشاق…….


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى