توب ستوري

في دورة بناء الخطبة والمقالة بالغردقة..وزير الأوقاف: دور العلماء هو البلاغ لا الهداية ولا الحساب فأمرهما إلى الله وحده

رحب اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبضيوف مصر من أعضاء اتحاد الإذاعات الإسلامية، مؤكدًا أن محافظة البحر الأحمر من المحافظات الساحلية المتميزة المتنوعة الجاذبة للسياحة، وبها موانئ تضاهي الموانئ العالمية.

جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر فعاليات الدورة التثقيفية المشتركة لأئمة أوقاف البحر الأحمر واتحاد الإذاعات الإسلامية بعنوان: “بناء الخطبة والمقالة”، اليوم السبت بالغردقة، بحضور العميد تامر سمير رئيس الإدارة المركزية لمكتب  المحافظ، واللواء محمد بنداري سكرتير عام المحافظة، واللواء أحمد مرزوق سكرتير عام مساعد المحافظة، والشيخ محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

كما استعرض اللواء محمد بنداري سكرتير عام المحافظة عددًا من المشروعات التنموية والمجتمعية بمحافظة البحر الأحمر ومنها مشروع مدينة الحرفيين، بتعاون مثمر بين محافظة البحر الأحمر ووزارة الأوقاف ممثلة في هيئة الأوقاف المصرية لتشمل العديد من المشروعات الاستثمارية والاجتماعية وغيرها من المجالات المتعددة، حيث تم نقل الورش من داخل المنطقة السكانية إلى منطقة الحرفيين والتي تضم جميع الحرف الصناعية.

وقد افتتح وزير الأوقاف دورة “بناء الخطبة والمقالة” لأئمة محافظة البحر الأحمر ونخبة من كبار الإعلاميين ومقدمي ومعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية باتحاد الإذاعات الإسلامية، الذين نظمت لهم وزارة الأوقاف جولة سياحية وترفيهية بمدينة الغردقة على هامش الدورة التدريبية التي تعقدها لهم بأكاديمية الأوقاف الدولية.

وخلال كلمته وجه الدكتور محمد مختار جمعة الشكر والتقدير للواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر على الاستضافة الكريمة وعلى جهوده البناءة، وللواء محمد بنداري سكرتير عام المحافظة على العرض المتميز، مثنيًا على البعد السياحي وحجم التنمية بمختلف المجالات بالمحافظة والتي شكلت نقلة حضارية بحجم هائل جدًّا، مؤكدًا أن ما يحدث على أرض مصر من إنجازات في مختلف المجالات يدعو للفخر والاعتزاز، وأن ما تم عرضه يوضح الحجم الهائل للتنمية والذي هو جزء من عملية التنمية الشاملة في مختلف المجالات، إضافة إلى ما يتم بالبنية التحتية والإسكان والتعمير والطرق والزراعة وكل جوانب الحياة، مع الاهتمام أيضا بالعنصر البشري وبناء البشر وإعدادهم.

وأشار  إلى أنه قد تحدث خلال خطبة الجمعة عن جانب من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنه يكرم الضيف، وأن الضيف قد يكون ضيفًا خاصًّا وقد يكون ضيفًا عامًّا لأسرة أو ضيفًا عامًّا للدولة، وبما أننا في منطقة ومحافظة سياحية أكدنا أن السائح ضيف كريم يجب أن يعامل بأحسن معاملة بكل الجوانب، وإذا كانت الخطبة محددة الوقت إلا أن الأئمة لديهم متسع من خلال الدروس والندوات والمحاضرات لمعالجة القضايا الخاصة، ونحن في محافظة سياحية ننبه إلى أننا عندما نعامل السائح معاملة طيبة فإننا بذلك نظهر الصورة الحضارية لديننا ووطننا وحضارتنا، وأن ذلك يجب أن يكون محورًا أساسيًّا وتوعويًّا للأئمة بالمحافظة، حيث إنها تقوم على السياحة، ومن أهم المقاصد العالمية وأكبر المدن السياحية العالمية، مع التوعية بحسن معاملة السائح لإظهار الصورة الكريمة لأن السائح لا بد من احترام خصوصياته الدينية والثقافية وعاداته وتقاليده، والسائح يكفي أن يرى منا النظام والنظافة وحسن المعاملة وعدم الاستغلال وعدم الابتزاز، بل يعامل بما يظهر الخلق الرفيع لديننا وحضارتنا، فديننا وقيمنا ووطنيتنا تحتم علينا حسن المعاملة قال (صلى الله عليه وسلم): “مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي”، فلا يجوز غش المسلم ولا غير المسلم لأن دينك يلزمك بهذه الأخلاق والقيم، ونحن نرسخ هذه المعاني في الناس من منطلق القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” للناس كل الناس بغض النظر عن دينهم أو جنسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى