توب ستوري

عبير سليمان تكتب.. لا تسلني

 



لا تسلني….

لاتسلني عما جرى لضفائري…..

قصصتها

وذروتها مع الريح المهاجر….

سلني كم

وكم آذاني هاجري …

سلني كيف خلا بي

وبقلبي العامر….

سلني كيف باع 

سنين العشرة

وكيف هانت عليه مشاعري…

أضأت له أصابعي العشر شموعا

لم يكسر بخاطري….

ماحسبتني رخيصة عنده

من كان يسكن نواظري…..

قالوا ذهب

فلا تنتظري لرجوعه بوادر….

قلت لاتعلمون 

إنه الحبيب وقرة العين

ومن على الخافق يآمر….

إنه جذوري التي 

تمدني بالحياةولن يكون إلا

جابري…..

تناسى أن الفؤاد حبيسه

وأنه ربيع قلبي الزاخر…..

وأن فجري لن تتفتح وروده

ووجهه ليس بحاضر…

كيف أنساه

كيف أسلخ روحي عنه

كيف أمنح السكينة لقلبي

الثائر….

كيف أنسيهم أنه باعهم.

لأجل بعض الصغائر…..

قد رمى أجمل سنين الحياة

وكل مامر من ذكريات

في غياهب المقابر…..

فلا تسامحيه ياروحي الضعيفة

إن جاءك يوما يعافر…..

على الصلح ولا ترحميه

لاتنسي أنه الكافر….

الذي آذاك واستباح نقاؤك

وآذى فؤادك الطاهر….

اتركيه لشأنه لا تسأليه

لاخير فيمن بالحب 

يقامر………


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى