توب ستوري

عبير سليمان تكتب .. وجه من الأحلام

 


وجه من الأحلام

أطل علي برفق وقال.

انا هنا…

انا لك لاتقلقي…

جئت من الأحلام سرا 

لأحيي نبضك

المزهق….

فنظرت إليه 

فهالني جماله

كسيد للورد 

إذا مافاح عطره

والوجه ودون رياء

كوجه الشمس إذ تشرق….

رقت له جوارحي.

وبادلته الحديث بود مطلق..

وبنيت له في المقل دار   

وافترشت له الورد.

والرياحين في خافقي…..

وبات يطل علي في كل يوم

كالربيع…

بوجه مرصع بالورد منمق….

حتى ألفته روحي وبات لها

غذاء..

من الحب الجميل الرقرق….

اعتدته.

واعتدت نبض خلجاته

حتى بات غيابه من روحي

 الهناء يسرق…..

ومرت الأيام وبعدها الأيام

وبعدها الأيام

والفؤاد فيه يتعلق…..

وانتبهت بعد حين ليس بهين

بأن الخافق

في خطر محدق….

كيف اتراجع وانا التي

أغوص في أعماقه.

وأغرق….

قد بات للخافق كل نبضة

وللعين دمعها

المحرق…..

وصحوت وفي صحوتي دنان

من الوجع المعتق….

ليتني ماحلمت يوما

ولاسربلت روحي بحلم

مهرق……

كنت راضية.

والرضا كان كالنور لي

في حالك الأيام يتبرق…..

أخطأت وليت الخطايا

تكتب على ورق

لأمحيها عن الورق……


شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى