توب ستوري

سهيلة مسة تكتب.. نعيق الصدى



دقت الساعة

اختلطت الرمال بالسوسن

وتعثرت الناقة في الوحل 

في وسط الجسر 

ظهر للعيان … المرجان والذهب 

ماذا عسانا نفعل ؟!

الرجوع إلى الوراء 

مجرد حلم كاذب

والمضي قدما … شهوة عابرة

كم أحنّ إلى أن أولد من جديد 

تحت غيم لا يحرق الكلأ

وتحت شمس لا تمطر الصخر

التفت حول رقابنا حبال القطيعة السوداء 

وامتلأت بطوننا سما فاجرا 

الأرض تدور كي تحل الفصول

ونحن نترقب ثابتين 

كأننا جذوعا ليس لها أوراق ولا ثمار 

لا نبذل أي جهد 

على كراسي متحركة تشخص أبصارنا  

نترقب … حتى امتلأت جفوننا غبارا 

اللعنة تسري في عروق الفجر 

نرتشف حليب الألم 

ونحنط الموتى في ثوابيت الذكرى 

كلما انقطع تيار سباتنا 

نغني أغنية حزينة 

يمل منها جياع الأرض 

أسمال الجحور تنزف دما

والجماجم تصطكّ مع بعضها البعض 

تدثرها ملاءات حزينة 

نُفخ في البوق وأطلق آخر إنذاراته 

والأفواه مفتوحة 

تردد مواويلا خرساء 

ترجعها المقبرة 

البلاء … ابتلاء 

نعيق الصدى يكبر ويكبر 

ككرة ثلج في الخواء . 



شاعرة مغربية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى