آراء حرة

هدى عبده تكتب.. تأملات تربوية

أدب الحوار والإختلاف

يحثنا تعاليم ديننا الحنيف على حسن الخلق المتمثل في أدب الحوار والإختلاف .

قال رسول الله صل الله عليه وسلم

إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا . و أن أبغضكم إليّ وأبعدكم عني يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون فقالوا.. علمنا الثرثارون والمتشدقون 

فما المتفيهقون 

قال… المتكبرون

إن الإختلاف في وجهات النظر وتقدير الأشياء والحكم عليها أمر فطري طبيعي، وله علاقة بالفروق الفردية فإن حكمة الله تعالي أقتضت أن يجعل بين الناس فروق فردية

ذلك للتفاعل والإكتساب، والعطاء، وكل ميسر لما خلق له، وعلى ذلك ف الناس مختلفون فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات

ومن المؤسف أن يتحول الإختلاف بوجهات النظر من ظاهرة طبيعية صحية يعمل بها العقل بخصوبة فؤ الرأي ووجهات تظر متعددة وإمعان نظر وتدقيق وقدح زناد الفكر كل ذلك ايجابيات تحولت إلى سلبيات ومرض عضال أدى إلى التشتت بدل التآلف

والتناحر بدل التحاور والتفاهم، والتدابر بدل التلاقي والتراحم

ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى بيان أصول منهجية الحوار الهادف البناء

إننا في حاجه ماسة لتعلم أدب الحوار في عصرنا الحاضر، الحوار بين اثنين او جماعة في مواضيع او محاضرات سواء كان في العقائد ام الأخلاق أم العبادات 

ووسائل عديدة استعمل فيها الحوار منها المواقع الألكترونية والقنوات التليفزيونية وما تعج به من مناظرات ومناقشات

ومن أعظم الإثم وأكبر الذنوب مايفعله بعض أصحاب الوسائل الإعلامية من صحف وغيرها، او نشرعلى الصفحات الالكترونية مقالات لأناس لا ينتسبون إلى علم شرعي ينكرون فيه شيئا من مبادئ الشريعة أو شيئا من الأحكام الثابته بالكتاب والسنة فمن أدب الحوار عدم التعدي علي ثوابت الأديان او التكلم بما يخالف مبدأ شرعيا تواردت النصوص بالإلتزام به

فإذا وقع بيننا خلاف يجب أن نرجع إلى الثوابت وعدم التجرأ على النصوص الثابته

هذا هو أدب الحوار مع الإختلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى