توب ستوري

الدكتور/ أحمد محمد الشربيني يكتب..((نداء بنت عدنان))

 


بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 


هذي هى الضاد التي ضاقت بنا

**هجرًا فسُقْنَا خلفها أعذارا

هذي هى الأمُ التي ضاعت هنا

**ظلمًا فذقنا بعدها أوزارا

أوليس من خَطَلِ العقوقِ وظلمه

**أن لا يقيلَ لها البنونُ عِثَارا؟!! 

أوليس من نَزقِ الرعيلِ ولهوه

**أن لا يكون لها اللسان دثارا؟!! 

ثكلت بَنيها الأكرمين ولم تجد

**منا على أمجادهم أنصارا

وكأنما هى فى الفلاةِ شريدةٌ

**تبكي الجدود وتندبُ الأبرارا!! 

وكأنما هى فى الكفاح طريدةٌ

**تخشى السهام وترمقُ الأخطارا!! 

وكأنما هي في العلوم فقيرة

**ترجو السطورَ وتسألُ الأحبارَا!!

أمٌ ولا كالأمهاتِ عريقةٌ

**مُلئت حُسنًافي الهدى وفخارا

أمٌ ولا كالأمهاتِ بليغةٌ

**نشرت علمًا في الدنا وبِحارا

هذي هى الضادُ التي تاقت لنا

**دهرًا فصرنا نحوها فُجَّارا

هذي هى الدوح التي طابت لنا

**طيرًا بتنا تحتها أحجارا

ألفيتها والدمعُ يكسو سحرها

**فشهدتُ ما هاجَ الضنا وأثارا

عاينتها والظلمُ يهتكُ دُرَّها

**بعد البيان مذلةً وصَغَارا

ترنو بجفنيها إلى أشبالها

**ثكلى وولت وجهها إدبارا

قالت :إليكم يا بَنيَّ أسوقه

***شكوًا أشيعهُ لكم تِذكارا

أبَنيَّ هل رد الجميل لديكمو

**أن تهجروا أفنانيَ استصغارا؟!! 

ابَنيَّ هل شرط العلاء لديكمو

**أن تنبذوا أعراسي استكبارا؟!! 

اخلفتمو بِري وخُنتم رايتي

**وتبعتمو الآعاجم والأغمارا

فأجبتها والخزيُّ يأسر مقلتي

**حزنًا ويُلجمُ حجتي استعبارا

أماهُ قد قلتِ الصوابَ وندَّ عن

**سُبلِ الهُدى من حَاول الإنكارا

هجرٌ جناهُ بنوك جهلاً ثم هم

**بسطو الأَكُفَ بحصنكِ استنصارا

صدتهمو عنك الآعاجم فاغتدوا

**بين الأجانب والوفاء حيارى!!

أسفوا على ما جاء منهم فاصفحي

**فالله كان لعبده غفارا

فتألقت فرحًا وقالت يا فتى

**أطفأت من صدري الحزينِ يَرارا

أثلجت في نبضي الرجاءَ وكنتُ قد

**جندلتُ آمالاً لديَّ كِبارا

فلعل شعري أن يضيئ كما مضى

**ويعود جُندي ظافرًا مِكْثارا

ولعل حرفي أن يؤوب كما بدا

**ليصير متني شامخًا مدرارا

ولعل بيتي أن يفوح كما سما

**ويعود شوقي آمرًا أشعارا

أوليس بعثي في المراجعِ نهضةٌ

**تعطي الأنام أَهلةً ومنارا؟! 

وكأن حلمي في الفوارس يقظة

***تحيي المتون وتبعث الآثارا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى