آراء حرة

د.مروى محمد احمد تكتب.. بحث تعديل السلوك (الســـــــلوك السوي المضطرب)

 


اولا: تعريــــــــــف السلوك السوى


يتكون السلوك العادي من تفاعل مجموعه كبيره من القوى بعضها داخلي والبعض الاخر منها خارجى وذلك حين يحاط الموقف بمؤثرات خارجيه وقد يبدو ولدى البعض بان السلوك بسيط فى مظهره ولكنه فى واقعه اعقد بكثير

1= تعريف السلوك السوى فيمكنا ان نعرفه بانه ذلك السلوك الذى يواجه الموقف بما يقضيه ذلك . الموقف فى حدود ما يغلب على سلوك الناس تجاه نفس الموقف فاذا الموقف يستدعى الحزن وان كان يستدعى الضحك ظهر سلوك الضحك وهكذا .

2= تعريف السلوك المضطرب فهو : عدم مناسبه الانفعال من حيث نوعه للموقف الذى يعشيه الفرد فالفرد السوى يكون انفاله مناسبا الذى يثير الانفعال سواء من حيث الانفعال او شدته 

3= وعرف ” كوفمان ” المضطربين سلوكيا بأنهم : الاشخاص الذين يظهرون سلوكيات شاذه نحو الاخرين والذين تظهر عليهم سلوكيات غير مقبوله وغير متوافقه مع البيئه المحيطة بهم ومع مجتمعهم كما ان توقعاتهم بالنسبة لانفسهم للاخرين غير صحيحة

4= تعريف اخر للسلوك المضطرب: النمط المتكرر والثابت من السلوك العدواني وغير العدوانى الذى تنتهك فيه حقوق لاخرين او قيم المجتمع على ان يكون هذا السلوك من مجرد الازعاج المعتاد او مزاحات الاطفال والمراهق


ثانيا : معايير تحديد السلوك المضطرب 

المعيار الإحصائي

تذهب فكره التوزيع الطبيعة تميل بصوره عامه الى الاعتدال والتوسط بما تنطوي عليه من الحقائق والحوادث والمظاهر الكمية واكثر الحالات تقع فى حقل المتوسط بينما لا تقع فى حقل التطرف الا قليلا


2-المعيار الذاتي او الفردي

 

وضع هذا المعيار من قبل العالمان “موس وهانت ” فى كتابهما عن اسس علم الشذوذ النفسي حيث يذهبان فى تحليل البناء الشخص لكل منا الى الوراء التى نعتقها عمن هو الشاذ ومن هو السوى فنحن كما يقولان نتظر الى الناس ونلاحظ ظروفهم وكثيرا مانقول عنها سويه لا تتسجم مع افكارنا


3-المعيار الاجتماعي 

يؤيد المعنيون بالأمور الاجتماعية اعتماد هذا المعيار من اللذين ينادون بضرورة اعطاء الاسس الاجتماعية المكانه الاولى الطبيعة فالمجتمع كما يرونه – يضم مجموعه من العادات والتقاليد والافكار التى تسود سلوك الافراد الذين يالف منهم فاذا خرج الافراد عن هذه المعايير التى تسود مجتمعهم اعتبر سلوكهم شاذا وهكذا يعد هو السلوك السوى 


ثالث : خصائص وصفات المضطرين سلوكيا وانفعاليا 

اولا: الصفات الانفعالية والاجتماعية 

العدوانية: يعتبر العدوان ايا كان شكله أه نوعه من اهم الخصائص الاجتماعية المميزة للأفراد المضطربين سلوكيا او انفعاليا . هناك عدة اسباب تؤدى لحدوث السلوك العدواني منها :

العوامل العضوية :- هناك علاقه بين من جهة الاضطراب الكروموسومين والهرمونية والعصبية من جهة اخرى 

  الاحباط : يعتقد البعض ان العدوان انما هو نتيجة طبيعية للاحباط هو اى شى يحول بين الانسان وبين الهدف الذى تحقيقه

الغزيرة:- يعتقد البغض ان العدوان انما هو ظاهره سلوكية غزيرية واذا لم يستطيع الانسان توجيه العدوان نحو الأخرين فهو سيوجهه نحو ذاته

التعلم : اصبحت وجهه النظر الاكثر قبولا هى تلك التى تتعامل هذا السلوك بوصفه سلوكا اجتماعيا متعلما وكانت النظرية السلوكية هى التى اوضحت تجريبيا اثر الخبرات التعليمية الاشتراطية .

القلق : يظهر القلق في السلوك الملاحظ الذي يوحي بالخوف والتوتر والاضطراب وهذا السلوك يمكن ان يكون نتيجة لخطر متوقع مصدره مجهول وغير مدرك من قبل الفرد ويوصف الاطفال القلقون عاده بانهم خائفون وخجلون وانسحابيون ولا يشتركون بسلوكيات هادفه في بيئتهم ويظهرون القلق في النجاح وفي الفشل علي حد سواء او عند لقاء اصدقاء جدد او وداع اصدقاء قدماء او عند البدء بنشاطات جديده او عند انتهاء نشاطات مألوفة .

النشاط الزائد: هو النشاط الجسدي وطويل البقاء ويتصف بعدم التنظيم وهو غير متنبأ به وغير موجه.

ثانيا : الخصائص العقلية والتحصيلية :

والخصائص العقلية تتكون من 

الذكاء- الفهم والاستيعاب – الذاكرة – عدم الانتباه 

ثالثا :خصائص خاصة بالاطفال المضطربين سلوكيا والمعوقين انفعاليا بدرجة شديدة و اعتمادية :

مثل : العجز في مهارات الحياه اليومية – انحراف الادراك الحسي – عجز الادراك – انحراف اللغه والكلام – الاثارة الذاتية – سلوك ايذاء الذات – العدوان ضد الاخرين – التكهن بمستقبل حالتهم ضعيف .                                 

الاضطرابات السلوكية هي :

تنصيف الجمعية الامريكية للطب النفسي :-

ظهر هذا التصنيف لأول مره عام1952م ثم اجريت عليه عمليه تعديل وتنقيح عام 1968م ثم اجريت عليه عمليه تعديل اخري عام 1980م لقد ركز التصنيف المعدل لعام 1968معلي الاضطرابات السلوكية التي تحدث في مرحلة الشباب ولم يتم التركيز علي مرحلة الطفولة لذلك لم يحظ هذا التصنيف برضي العالمين في مجال الصحة النفسية للاطفال ثم جاء التصنيف الجديد عام 1980م ليوكد على الاضطرابات السلوكية فى المرحلة الطفولة برضى العاملين فى مجال الصحة النفسية للأطفال  



-التخلف العقلى 

– الاعراض العضوية فى المخ

– الذهان

– العصاب 

– الاضطرابات فى الشخصية 

– الاضطرابات فى الشخصية 

– الإضرابات النفس جسمية

-الاعراض الخاصة

-اضطرابات ناتجة عن بعض المواقف المؤقتة 

سوف اعرض اليكم اهم الاجراءات تعديل السلوك واساليبه التى يقوم بها الاخصائي:

زيادة السلوكيات المرغوب فيها : وتتضمن : التعزيز الايجابى والسلبي والمتواصل والمتقطع والمعززات الاولية والثانوية والطبيعية والاصطناعية وبالنسبه الاشكال المعززات ؛ فيمكن ان تكون غذائية ومادية ورمزية ونشاطية واجتماعية .

تعلم سلوكيات جديدة : وتتضمن الاجراءات التالية : التشكيل والاخفاء والتسلسل والنموذجة .

تقليل السلوكيات غير المرغوب فيها : وتتضمن :العقاب و الاطفاء وتكلفه الاستجابة والعزل والتصحيح الزائد والاشباع والممارسة السلبية وتغيير المثير والتوبيخ.

ومن الجدير بالذكر ان هناك بعض الاعتبارات الأخلاقية في معالجه السلوك منها:

الاستبصار الذاتي : التقبل الذاتي ولثقة بالنفس والواقعية .

حب سلوك الاطفال وقبوله

حب الاستطلاع والرغبة فى التعلم – الصبر مع انفسهم وعلى طلابهم 

المرونة والدعابة .

مهمات الأخصائي ان يقوم بالعمل التالي 

وضع خطة تربوية لكل طفل بحيث تقابل الاحتياجات الخاصة والسلوكية 

تطوير الادوات التى تحقق الاحتياجات التربوية الخاصة والسلوكية 

العمل على تدريب الاهب 

العمل على الدمج الجزئي

مراقبة سلوك الطفل خلال النشاطات المستقلة خارج غرفة الصف مثل الموسيقي والرحلات والرياضة والغذاء 

مراقبة مهارات العناية بالذات والعناية المنزلية 

مراقبة المهارات الكتابية والادراكية وجمع النقود وهكذا …..




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى