أخبار الدولةتوب ستوري

«عمرو موسى»: اللغة العربية تمر بأزمة تهديد خطيرة

 

 

عمرو موسى
عمرو موسى

 

 

 

اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، أمس،
أن اللغة العربية تمر بـ”أزمة خطيرة” تهددها ليس فقط في كيفية التحدث بها
واستخدامها ولكن في وجودها؛ بسبب طغيان اللغات الآخرى، مضيفا أن ذلك التهديد له جانب
سياسي لا يجب تجاهله.

وأضاف موسى – في كلمة له خلال أمسية عن اللغة العربية نظمها صالون
أحمد بن ماجد الثقافي في مقر سفارة سلطنة عمان بالقاهرة – أن “العالم العربي والروابط
العربية تعرضت لتهديدات كثيرة خصوصا في السنوات الاخيرة وحدث ما كان مخطط له وهو انكسار
المسيرة العربية نحو مزيداً من التضامن والشعور القومي”.

وتابع: “تهددت الرابطة العربية في السنوات الأخيرة وأصبح الكل
في شأن مختلف، وإذا بهجمة على اللغة العربية ذاتها وهى الرباط المقدس الذي يربط شعوبا
كثيرة ويعد الأساس الذي يقوم عليه تعبير العالم العربي”.

وأكد موسى أن اللغة العربية لغة ثرية ممتعة، مشيرا إلى حرص أسرته
في صغره على تعليمه اللغة العربية السليمة واحترام اللغة واجادة استخدامها والاستمتاع
بثرائها شعراً كان أم نثراً أم أدباً.

وأشار الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إلى أن الحديث عن
اللغة العربية يستدعي الماضي بكثرة حيث الشعراء القدامي والأدب والقصة، كما دعا إلى
ضرورة تسيير اللغة للأجيال الجديدة لكي يجدوا اللغة السهلة التي يعبروا بها عن أنفسهم.

وتطرق موسى في كلمته إلى اللغة في العمل الدبلوماسي، مشيرا إلي الجهد
الذى تم لتكون اللغة العربية من بين اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن
الهدف من تلك الخطوة كان استخدام اللغة، غير أنه أشار إلى أن العديد من العرب كانوا
يستخدمون اللغتين الفرنسية والإنجليزية بكثرة رغم وجود اللغة العربية كلغة رسمية في
المنظمة.

يشار إلى أن صالون أحمد بن ماجد الثقافي نظم تلك الأمسية تحت عنوان
“اللغة العربية بين مطرقة التغريب و سندان التهميش”، وذلك بمناسبة الاحتفال
باليوم العالمي للغة العربية.

وشهدت الأمسية حضور نخبة من السفراء العرب بالقاهرة والمفكريين والأدباء
والإعلاميين العرب، أبرزهم سفير سلطنة عمان ومندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير
عبدالله بن ناصر الرحبي، والسفير المغربي أحمد التازي، والسفير التونسي محمد بن يوسف،
ووزير الإعلام العماني السابق دكتور عبد المنعم الحساني، ووزير التموين الأسبق والمفكر
الاقتصادي الدكتور جودة عبد الخالق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى