إبداعات أدبيةاجتماعيات

هناء الفضيلي تكتب....(بكلماتك تبني علاقاتك)

نتعامل مع بعضنا البعض في الكثير من المسائل الحياتية والعمليه والعلمية والعائليه والقليل منا من يفهم معنى الحوارات التي تدور بيننا وبينهم والكثير يحتاج للتوضيح كل كلمه تنطق بها و تفسيرها وهذا جهد عقلي وبدني ونفسي كبير علينا لاننا نتعامل مع عقول لا تشبه عقولنا ولا تحترم ذلك لان ما يهمها هو نفسها فقط وما يحدث لها يجب أن يفهم صح ولا يقبل الخطاء منك او التحوير او التفسيرفهو كلام مقدس سليم خالي من العيوب وكأن في كلامه يغرس سكين في قلبك و هو يستمتع لك ويترك في قبلك جرح عميق يترك اثر لا يندمل الحديث مع الآخرين لم يعد على ماكان متعارف عليه من الآداب والاسلوب والرقي الذي كان يتعامل فيه بالسابق علما ان كل الحوارات والأحاديث الخاصه والعامة تحتاج إلى هذا الادب والتعامل تمام كما تريد ان يتعامل معك تعامل مع الآخرين وبسبب هذا الاختلاف أصبحت الناس تبتعد في علاقتها وحوارتها اما تكون جافه صادمه وأما تكون مهترئه ممزقه تحاول جمع شاتها وهذا كله إجهاد لنفس والعقل والمشاعر ،والمشاعر لها الحظ الأوفر من هذه الحوارات والأحاديث لأنها الأكثر عرضه للكسر والتحطيم والتمزق هذا اذا كان الشخص بعيد عنك في علاقاته فهو ليس من الاسره وليس من العائله وليس صديق ولكن شخص عابر جمعك معه موقف واحد ولانه لم يحسن الحديث ولم يتعرف على الباقه أصبح حديثه سهام تروى وشواظ من نار تقذف وقد صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لا بالاً يهوي بها في جهنم)]. فالحساب في اختيار الكلمات وتجويد الحديث مع الآخرين له اثر طيب في النفوس فقد تعيد أحياء نفس بكلمه وتعيد بناء حياة بكلمه وتعيد ثقة شخص بنفسه بكلمه فالحذر من كلماتنا وعباراتنا في جميع احوالنا فقد يكون موت شخص بكلمة منك وحياة شخص متعلقة بكلمه منك ومن الاحسان لنفسك ان تختار كلماتك لأنها ستعاد اليك حرف بحرف موقف بموقف وسداد من الله لك بهذا4/1514- وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ  أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ ﷺ يَقُولُ: إنَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ. متفقٌ عليهِ.
5/1515- وَعَنْهُ عن النبيّ
أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ ۝٢٤ تُؤۡتِیۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِینِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُونَ ۝٢٥ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِیثَةࣲ كَشَجَرَةٍ خَبِیثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارࣲ))
حياتنا مواقفنا وتعاملاتنا كلها تحدد بكلمه تخرج منك او تقال لك وقد انزل الله في محكم كتابه ذلك وكما بحثنا به رسول الله صل الله عليه وسلم على ذلك
وان تباعد الزمن وتغيرت الاحوال تبقى الكلمات هي سهام تخرج من فمك وتصيب بها غير خيرا فخير وشرا فشر فانتقي كلمات وجاهد نفسك على تحسينها وتنقيتها من جميع الشوائب والمنقصات قبل ان تخرجها من فيك لأنها معادة اليك كما خرجت من فيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى