إبداعات أدبية

ندى فنري تكتب....هدايا من القلب

هدايا من القلب

وفقاً لإحدى الأساطير ، كان هناك فتى شاب يجوب الصحراء ، حيث وجد مصادفة نبعاً من الماء العذبة الصافية كالكريستال .

كان طعم الماء طيب المذاق للغاية ، مما دفعه لملء حافظته الجلدية منه حتى يتمكن من أخذ بعضه إلى معلمه في اليوم التالي و هو شيخ مسن في القبيلة .

وبعد رحلة طويلة قدم الفتى الماء للرجل العجوز الذي شرب حتى ارتوى ثم ابتسم بمودة .

و أكثر من شكر تلميذه على هذا الماء العذب .

عاد الفتى إلى قريته
و السعادة تملأ قلبه .

و لاحقاً سمح المعلم لتلميذ آخر بتذوق الماء لكن ما إن تذوق التلميذ الماء حتى بصقه وقال إن مذاقه بغيض …

من الواضح أنه أصبح سيء المذاق بسبب حافظة الماء الجلدية ،قال التلميذ :

معلمي لقد كان الماء ذو طعم كريه فلماذا تتدعي أنه يعجبك ،أجاب المعلم ؛

أنت تذوقت الماء فقط
بينما أنا تذوقت الهدية
و إن الماء هو مجرد مظهر لفعل مليء بالمحبة و الود …و لا يوجد ماهو أكثر حلاوة من ذلك ،فالهدايا النابعة من القلب تستحق أن نقابلها بمشاعر الإمتنان
و العرفان بالجميل .

فعندما تُهدي شخصاً ما هدية فإنك تقول له:
لقد تذكرتك.. إنني أهتم بك..

علينا تذكير أنفسنا حول جمال و نقاء المشاعر
و عن الإعراب عن الامتنان …ففي النهاية تبقى الهدايا النابعة من القلب موجهة للقلب .

و الهدية من أجمل الأشياء التي يتم تقديمها لمن نحبهم في حياتنا.

الهدايا دليل على الحب والتقدير والعناية …

الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال: (تهادوا تحابوا)
وكان يقبل الهدية ، ويثيب عليها، ولا يردها إلا لعلة.

و تبادل الهدايا لتهنئة الأشخاص العزيزين علينا
و للتعبير عن المساعدة
و الدعم للآخر عادة جميلة تؤلف بين القلوب الطيبة و تزيد من مشاعر الفرح.

 

 

 

ندى فنري تكتب….هدايا من القلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى