كلنا لدينا أحلام،و ننتظر أن تتحقق ؛ أحياناً تتأخر، و عندما يطول الانتظار إلى الوقت المناسب، نفقد الحماس، حتى أن البعض منا يشعر بالتوتر ، و يتراجع عن حلمه .
يقول باولو كويلو :
” لا يستطيع الانسان مطلقا آن يتوقف عن الحلم غالباً أحلامنا تخيب و رغباتنا تحبط لكن يجب الاستمرار في الحلم و إلا ماتت الروح فينا .
هناك ناس كلما ضاقت عليهم رحاب الدنيا،قرعوا باب أحلامهم فتخرج لهم صورة جديدة للحياة، تجدد أمالهم و تعضد همتهم ،فتتجدد خلايا الطاقة و الانطلاق لأرواحهم .فالإنسان يمر بمراحل نفسية ينتكس فيها و كما يقال لكل حصان كبوة ،بعد ذلك يسعى وراء ايجاد نافذة للخلاص من هذا الواقع بتوليد حلم جديد يقوي عزيمته و ينهضه من كبوته .فكم من عالم كان اختراعه حلماً رسمه في ذهنه، ثم سعى لتحقيقه بإحياء ليله و نهاره و النوم على طاولة العمل،أو في مخبر التجارب و تخلل هذه المحاولات الكثير من الفشل،لكن الإيمان بالحلم كان الدافع الدائم للاستمرار.الإنسان كلما كان متمتعاً بقوة الأحلام المتجددة رأيته لا يمل، و لا يكل ،ينهض ،و يقوم يحدوه نداء الأمل .الراغبين في الوصول كثيرون ،لكن الذين ينالون ما يرغبون هم القلة النادرة .هناك شعرة تفصل بين الحالم الناجح و الحالم المتواكل الحالم الناجح يسعى و يجعل لحياته معنى و قيمة ،فكثير من واقعنا الجميل، كانت في الماضي أحلام .
أما الحالم المتواكل المتكاسل فنجده يحلم و هو نائم على أريكة التواكل
تذكر :
الساعي إلى تحقيق حلمه سيصل …إن الله مابين طرفة عين و انتباهها يغير من حال إلى حال .اجتهد و لا تتردد لا تركن إلى صوت اليأس اجعل أحلامك متعددة بحيث لو فشل حلم جاء آخر .آمن أن الله ميسر لك ما تحب ، و أن كل حلم يولد حلماً أجمل .كن حريصاً مع من تشارك أحلامك …قدم أفضل ما لديك .ابدأ و ستتحسن مهاراتك و قدراتك في الطريق
و هناك مقولة ؛
إياك أن تحلم إلى الدرجة التي تنسى فيها الواقع،وإياك أن يحاصرك الواقع إلى الدرجة التي تنسى فيها أحلامك.
في النهاية مفاتيح تحقيق حلمك هي :
– ثق بقدراتك
– استثمر مهاراتك و علاقاتك
– حدد هدفك ،وضع إطار زمني
– تجاوز مواطن ضعفك
– اطلب الدعم ممن حولك .
ندى فنري
أديبة / صحفية
