عندما نقول حب الذات أول ما يخطر ببالنا هو الأنانية دعونا أن نفرق بين حب الذات والأنانية:حب الذات شيء جيد وليس شيء شيء سلبي، هو فقط الطريقة التي ينظر بها الإنسان إلى نفسه ،و هي التي تفرق بين حب الذات والانانية…في بعض المجتمعات يعتبر الإنسان الذي يقدر ذاته ويتحدث عن إنجازاته متكبرا،، فيما في الحقيقة يجب أن نتعلم أن نحب انفسنا. حب الذات هو مدخل إلى الكثير من الأمور…الحديث عن النفس ليس تكبرا ،ولكنه اعتزازا بالذات….
كيف يمكن أن نحب النفس من دون الوصول إلى الأنانية؟
أولا :
أن نكون إيجابين في نظرتنا لذواتنا، و عندما نكون إيجابين نساعد عقلنا الباطن على تشكيل صورة ايجابية ،عن ذواتنا وهذا يساعدنا على الاعتزاز وحب الذات
ثانياً :
يجب دائما أن نجلس مع أنفسنا و هو فن يؤدي بنا الى تقييم دائم للذات كما هي .هذه الجلسة تبين للإنسان مدى نقاط قوته التي سيعمل على تعزيزيها و توضح له نقاط الضعف التي يمكن آن يشتغل عليهاويحولها الى نقاط قوة .
إنه عملية لإصلاح الذات اركز فيها على الاشياء السلبية وأحولها الى أشياء ايجابية ،وأعمل دائما على بناء ذاتي ثم اضع بيني وبين نفسي قائمة بالمهارات التي اتقنها في حياتي وأفتخر و أعتز بها ، ليس تكبرا وإنما من باب إبراز ما أعرف القيام به في هذه الحياة …
حب الذات بدون حدود وبدون فواصل هو الذي ينقلنا مباشرة الى الانانية والنرجسية ،أو يجعلنا متفاخرين على الآخرين ومتكبرين … لمعالجة هذا الامر لابد لكل شخص أن يعمل على تعزيز حبه لذاته و حضوره الاجتماعي وثقته في نفسه، ولابد أن يعمل على رصد وتصحيح الاخطاء التي يقوم بها ..كلنا خطاؤون وكل البشر يخطئون وبالتالي علي :
وضع تقيم لذاتي كلما سنحت الفرصة،وحتى لا يصل حب الذات الى الأنانية والنرجسية لابد من طرح الاصلاح الدائم للذات والوقوف على الاخطاء التي قام بها الانسان وتصحيحها .هذا الامر بمثابة الفرامل التي تكبح الذات على الا تصل الى النوع المبالغ فيه…
الاعتزاز بالذات والتعبير عنها بطريقة جيدة يؤدي الى صناعة شخصية متوازنة و سعيدة ، قيادية واثقة من نفسها وتعيش حياة سعيدة ….
