عربي ودوليمانشيتات

مندوب مصر بالجامعة العربية: الشعب الفلسطيني متمسك بالصمود في أرضه

مصر – القاهرة – شريف صفوت

أكد السفير محمد مصطفى عرفي مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، على موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض اي محاولات لتصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال عرفي خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين: “لقد كفانا الشعب الفلسطيني العظيم مؤنة الكلام عبر صموده الأسطوري أمام مجزرة وحشية يندى لها جبين الإنسانية وتشكل دليلاً على ازدواجية المعايير، والخزي العالمي المتمثل بالقبول بممارسات بربرية همجية، ما كان أحد يتصور أن يتم استنساخها وبعثها من مرقدها في نقطة غائرة من العهود البائدة مرة ثانية ونحن في القرن الحادي والعشرين، حيث يكثر الحديث حينا والتغني أحيانا بالسمو الأخلاقي وحقوق الانسان وأهمية احترامها.

وأضاف: “مصر ثابتة ثبات الجبال ورسوخها دائما وأبداً في مناصرة الحق الفلسطيني، وتقف موقفاً جاداً حازماً تجاه محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض التهجير القسري على فلسطيني غزة، وأن محاولة تسمية هذا التهجير القسري بالتهجير الطوعي بعدما أفضت أعمال العدوان البربرية والوحشية إلى تدمير كافة سبل الحياة بقطاع غزة، تدثرا بعباءة فضفاضة جوفاء ، لهي حجة بالية لا تقنع طفلاً في الخامسة من عمره، بمنطقها السقيم وقوامها المعوج، أما ما ساقوه من كذب بحق مصر في مرافعتهم بمحكمة العدل الدولية، فلا يصدقه أو ينخدع به أحد ومشاهد الدمار يشاهدها العالم ليلا ونهارًا، كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلا كذبًا”.

وأوضح عرفي أن “الشعب الفلسطيني العظيم مازال متمسكا بالصمود في أرضه ليضرب لنا المثل في الإباء والعزة ورفض الظلم للجيل الحالي والأجيال المقبلة”.

وجدد عرفي التأكيد على أن “القضية الفلسطينية ليست هي قضية العرب المركزية فحسب، بل هي قضية كل شرفاء العالم، كل من كان بداخله قدر من الأخلاق تفرض عليه وتستوجب منه رفض الضيم والظلم والممارسات الهمجية من حصار وتجويع وقتل وتدمير ومصادرة أراضي”.

وحيا عرفي “مواقف الأمم المتحدة التي قدمت عشرات الشهداء من موظفيها بنيران الاحتلال، ونحيي المواقف الأخلاقية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومساعديه، ونحيي ونثمن غاليا يقظة الضمير العالمي في مختلف الدول شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً الذي بات يرفع شعار أن أوقفوا القتل، عبر وقفات ومظاهرات في مدن شتي، حتى بالدول التي ما فتئت تعيق وقف إطلاق النار”.

وتابع:”تلك البوصلة الأخلاقية للشعوب تدعو للاحترام والتقدير، ويقينا وحتما، فإن كل من يقف مناصرا للحق الفلسطيني إنما يقف على الجانب الصحيح من حركة التاريخ، إذ يخطئ كثيرا من يناصر الظلم، مثل أولئك الذين ناصروا نظام الأبارتيد قبل أن يذهبه شعب جنوب إفريقيا العظيم، ويجعله هشيما تذروه الرياح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى