توب ستوريعربي ودولي

مصر – القاهرة تتحدي العقوبات الغربية الظالمة وتعلن استمرار التعاون المشترك مع موسكو …

مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن
إستمرارا لاستراتيجية مصر 30 يونيو، المستقلة عن أي تبعية لقوي الشرق أو الغرب، إعلاءً للمصالح السيادية العليا للدولة المصرية، جددت القاهرة موقفها الرافض لفرض عقوبات غربية ظالمة ضد روسيا التي تحارب لاسترداد حدودها التقليدية التي تم انتزاعها منها ضمن توافقات سايكس بيكو عام 1919.
.
في هذا السياق؛ أعلن طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية ، إن العقوبات المفروضة على روسيا لن تؤثر على الأرجح على التعاون بين مصر وروسيا في قطاع الطاقة.
.
وأوضح الوزير في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، بالقول إنه “بالإضافة إلى محطة الضبعة للطاقة النووية، تعمل ثلاث شركات روسية في مصر، وهي “روسنفت” التي تعمل في حقل ظهر في البحر الأبيض المتوسط، و”لوك أويل” التي تعمل في مشاريع إنتاج النفط في الصحراء الغربية، و”زاروبجنفت” التي تشارك في مشروعات بجنوب مصر”.
.
وأشار الوزير على هامش ورشة عمل لمنظمة “أوبك” في فيينا إلى أن الشركات الروسية المذكورة تنشط بالشراكة مع مصر منذ سنوات.
.
من جانبها، علقت الدكتورة وفاء علي – خبيرة الطاقة – على تصريحات وزير البترول بخصوص رفض مصر تطبيق العقوبات الاقتصادية على روسيا، في تصريحات خاصة لـRT، بقولها: “لا شك أن مصر دولة محورية تعرف مقدراتها، وهي دولة تنتهج نهجا متوازنا فى علاقاتها بالدول، وتوجه دوما رسالة إلى العالم أن فكرة الصفرية واتساع دائرة الإيغال في العقوبات نوع من التعطيل السياسي والاقتصادي، وأن المصالح المشتركة هامة للشعوب والتعايش السلمي، وأنها لا تتعامل بفكر المقاربات السياسية أو الفكرية، وإنما بفكر التشاركية”.

وأضافت خبيرة الطاقة : “أن الشراكة المصرية الروسية أثبتت نجاحا كبيرا، فمصر دولة فاعلة ورقم مهم فى معادلة الطاقة الدولية، خصوصا بموقعها الجيوسياسي، وروسيا شريك فاعل فى مجال الطاقة، وتعمل الدولتان معا فى إقامة هذا الصرح الطاقي، محطة الضبعة النووية، لتحقق به مصر ماراثون أحلام دام خمسين عاما، وتدخل نادي الكبار للطاقة من أوسع أبوابه، بالشراكة المصرية الروسية، بالإضافة إلى الشراكات فى مجالات أخرى فى ملف النفط والغاز”.

وأكملت أن “مصر تتبنى فى سياستها الخارجية نوعا من التوازن والعقلانية، وهي تحافظ أولا وأخيرا على مصالحها، وعلى مسافة واحدة من الجميع، فهي لاتبحث عن دور، وإنما الدور هو الذي يبحث عنها، وترى تغليب لغة العقل وحل المشاكل بطرق سلمية مع المحافظة على مصالحها الاقتصادية، بعيدا عن الاستقطاب وحفاظا على السلم الإقليمي والدولي”.
.
المصادر: RT | نوفوستي.
.
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى