إبداعات أدبية

محاكاة شعر نثري بعنوان ((عيد القصيدة))بين الشاعرين فداء حنا و محمد درويش 

 

 

البداية للأستاذة فداء حنا تقول…

 

أحكم علي مؤبدا بقصيدة

  فزنزانة الروح…. كلمة

 وانعتاق حرفي يأبى الخضوع

 لمفرداتٍ نحيلة 

أَحكمْ الإغلاق فالأقفال

 لديك ما زالت وليدة

 أهوى جدران قصيدتك

 والروح بمسكنها سعيدة

  لا تخف……

 حتى وإن خلّعت الريح النوافذ

 سأبقى عنها بعيدة

 عالمي… بوحك

 أخاف البعد عن أبوابه

 فأغدو بصحراءٍ شريدة

 لا تخف ألقِ بنظراتك

 واسترق السمع 

فهذياني لا ينتهي بنقطةٍ

 على السطر جديدة

مفاتيح سجني في عباب البحر

 تحت الصخور

 ادّعِ أنها مسحورة و البحث عنها

لأنفاسك نهايةٌ شهيدة

 أغلقْ وأحكمْ أبواب قلبك

فالمكان عمقي وبوحي

 كأنّ الناي يعزف فيه 

لأفعى وحيدة 

طقوس السحر….تملأ الأجواء 

وعبق البخور… يثمل الأصداء

فحكايتي سجنٌ وقصيدة

 

يرد الشاعر محمد درويش::

 

أتذكرين حين التقينا 

وألقيت عليكِ

محبةً وقصيدة ….

وجعلت حبكِ كالنهرِ

لا ينضب

وجعلت عشقكِ

في شيمته عقيدة…

وحكمت عليكِ

أن تظلين بقلبي

ونكف عن مرواغة

مشاعر حيرى شريدة…

وها أنا بين حروفي 

ألملم شعث لهفتي

لعل تسطر مشاعرها 

في جملةٍ مفيدة…..

لقائك في مجمله عيدٌ

يهل على ليالينا 

بلحظات سعيدة …..

تعالي نزف لليّل 

عهدا جميلا 

يعانقه ضوء فجرٍ

لبدايات جديدة…..

ونرى أحلامنا تأتي 

من دروب الأجفان 

لترسو على مرافئ وليدة….

تمنيت لو كلماتي 

تبحر عبر أثير حلمٍ

وتعانق روحكِ

بلهفةٍ وضمةٍ شديدة

سأغلق أبواب قلبي 

واجعلكِ امرأةً

على عرش الحب فريدة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى