فن وثقافةمنوعات

لغتك صمام أمانك فى ندوة (اللغة والشباب والهوية الوطنية)

 د. هالة منصور تاريخ الأمم يقاس بقوة لغته

د. كرمة سامى لغتنا هى اللغة الام

منال عبد الرحمن

أطلق المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي مبادرة لغتك امانك فى ندوة ” اللغة والشباب والهوية الوطنية” ألتى نظمتها جمعية المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الأجتماعى بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في بيت السناري.بالسيدة زينب ..وذلك بمناسبة تخصيص منظمة الايسيكو لعام ٢٠٢٣ كعام للشباب.. وأدراها د. علي مبارك مستشار الهيئة الوطنية للإعلام مؤكدا أن اللغة هى وعاء الثقافة وهى من تحافظ على غرس روح الولاء والانتماء ….

وبدأت الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الاهرام وامين المنتدى الإستراتيجي بتوجيه الشكر للدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ود. محمد سليمان مدير بيت السناري لاستضافتهم لهذه الندوة…وقالت إن اختيار موضوع الندوة جاء بسبب تخصيص منظمة الايسيسكو لعام ٢٠٢٣ كعام للشباب والهوية الوطنية..وقالت إن الهوية المصرية جزء من الهوية العربية التي تجمع بين متحدثي العربية كلهم ..وان مصر دولة فتية ويمثل الشباب فيها أكثر من ٦٠% من حجم السكان…وهي نسبة كبيرة يجب الاهتمام بها وتوعيتها وغرس القيم والمحافظة على الثوابت لتدعيم الحفاظ على الهوية.. وقالت إن الدول الأوروبية مختلفين فى كل شىء وانما كونوا الاتحاد الاوروبى انما الدول العربية مشتركين فى كل شىء ولكنهم للأسف لم يتوحدوا وللأسف تفرقهم من اهم الاسباب ألتى أدت للحرب الهجمية الإسرائيلية فى غزة ضد الشعب الاعزل كما تحدث د.محمود عطيه مدير تحرير الأخبار عن أهمية الثقافة فى بناء الإنسان وأن اللغة هي وعاء الثقافة وإنسان بلا لغة مفرغ ثقافيا ….

وتحدثت الدكتورة سهير عبد السلام عضو مجلس الشيوخ عن أسباب تقليل أهمية اللغة العربية بين الشباب وأعزت ذلك إلى تعدد أشكال التعليم الموجودة في مصر…وقالت إن اللغة رغم أنها سبب من أسباب وحدة الشعوب إلا أن ذلك لم يجعل الشعوب العربية تتوحد مثلما توحدت دول أوربا…وقد يكون ذلك عن عمد أو عبر مخططات حتى نعيش المحنة والنكبة التي نعاصرها الآن…وهي الحرب على غزة.

وأضافت أن اللغة تمثل وعاء الثقافة والعلم وهي مقياس ومعيار الهوية والقومية .ورغم وجود بعض النعرات القومية التي لا تفيد و تدعي إن أهل شمال أفريقيا هم امازيج وأهل العراق هم أشوريين وان المصريين فراعنة..تبقى اللغة هي مقياس القومية العربية .

الدكتورة فينوس فؤاد قالت إن أي مستعمر كان يفرض لغته وثقافة على البلاد التي يستعمرها…لكن الشعب المصري استطاع الحفاظ على هويته المصرية ورفض الذوبان في ثقافة المستعمرين بل هو من أثر في ثقافتهم..وأضافت أن اللغة هي وسيلة التواصل والقبول و التجول بين العقول وحاولت وسائل التواصل الاجتماعي تبسيط اللغة المستخدمة لتستطيع السيطرة على عقول الشباب والبسطاء وعمل الألفة بينهم وبينها حتى تسهل قبول الأخر بكل أفكاره وطريقته في الحياة حتى لا يكون هناك أي رفض أو استغراب لتلك الأفكار ويفقد الهوية ويذوب مع تلك الثقافة المستغربة ويسهل انقياده لآي شيء..وأضافت أن الشعب المصري لم يذوب مع ثقافة أي مستعمر وإنما انتقى وكون توليفة ثقافية انتقاءية تتناسب مع قيمه وهويته ولفظ ما يخالف ذلك .وقالت إن مجمع اللغة العربية قد تنبه لوجود مصطلحات وكلمات دخيلة على اللغة العربية فوافق على بعضها بهدف الحفاظ على اللغة وتجديدها وجعلها تستوعب تلك المصطلحات ورفض البعض أيضا بهدف الحفاظ على اللغة..

وهناك ظاهرة اللغة التي يتعامل بها الشباب وهي ما يسمى بالفرانكو ارأب…وهي طريقة تجعل هؤلاء الشباب يختصرون المعنى ويستسهلون الكتابة بحروف وأرقام عربية وانجليزية بلا قواعد ولا ضوابط…ولذا يجب مواجهة هذا الخطر الدائم وتشجيع الشباب على استعمال اللغة العربية في التعليم بمراحله المختلفة وتوحيد نظم التعليم الموجودة والاهتمام بترجمة الكتب من وإلى اللغات المختلفة عن الشعوب والعلماء والعلم والثقافة..

وقالت الدكتورة فينوس فؤاد وكيل وزارة الثقافة أن الهوية ترتبط دايما بالثقافة وتعبر عن مجموعة القيم والثوابت والعادات واللغة السائدة في مجتمع ما .وان الثقافة تنشأ من تعامل الإنسان والمجتمع مع البيئة المحيطة وهي لغة التواصل مع الأخر والهوية هي ما يميز الشخص أو المجتمع عن الأخر.

 

أشارت الدكتورة سهير أن المستعمرين لمصر فشلوا في تغيير لغة المصريين في الماضي بسبب اعتزاز بلغتهم وفي الحاضر بسبب ارتباطات بالدين الإسلامي والهوية العربية..وطالبت بضرورة توعية العقول الشابة بالحفاظ على هويته الثقافية وتجسيدها وتسويها للعالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل لائق وجذاب حتى تكون واجهة مشرفة وجاذبة للسياحة والاستثمار لغير الناطقين بالعربية…

وبدأت د. كرمة سامي مدير المركز القومى للترجمة أن لغتنا العربية هي لغتنا الأم ويجب علينا برها وقالت إن اعتزاز الشخص بلغته يجنبه مخاطر الاستعمار الثقافي لان الشخص الضعيف الهوية الثقافية يسهل انقياده بل ويكون لديه الولع لتقليد كل الأنماط والأفكار التي ينتهجها المستعمر..وتحدثت عن أعمال المركز القومي للترجمة الذي يحاول نقل الأعمال المتميزة فكريا وثقافيا من العربية

إلى اللغات الأخرى والعكس صحيح من أجل إثراء الحياة الفكرية ومعرفة التجارب والخبرات والمعرفة

من يفوز بنوبل…. ومن يفوز الأوسكار…

لدينا تفاصيل كثيرة

لآبد من وقفة حاسمة للحفاظ على لغتنا العربية ولقد أصدرنا فى المركز ٣٥٠٠ كتاب منها

كتاب باحث أمريكى من كتاب العمال المصرية إختطاف إنجلترا لعدد كبير من العمال… وهو ..كتاب توجيه حركة الملاحة ترجمة د. صبرى الدالي كيف فكر ال

كتاب جدتي وأمى وأنا.. للمؤلفة جين سعيد… كتبتها فى السنوات الأخيرة والطبعة صدرن من أسابيع قليلة اى تحدثت عن التكية الفلسطينية… أهمية اللغة العربية..

ثقافتنا ثقافة عريقة بداية من الأسرة… والكلمة تأنى د. عبد الوهاب المسيرى وكان عيد الميلاد يسمى الجريمة المنظمة…… طرحنا مبادرة كشاف المترجمين مسابقة نقتفي اثر رفاعة الطهطاوي….. نموذج متميز وعندما عاد وأسس مدرسة الألسن.. نحاول المترجم خريج الللغة…إلى مفكر

 

وقالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها أن تاريخ الأمم يقاس بقوة لغته وتأثيرها وقوتها على اللغات الأخرى واستيعابها لأفكار وطموحات أهلها وتعبيرها عنهم …وقالت إن الأجيال الرصينة التي مثلت لنا الثقافة العربية الرصينة عبرت عن نفسها باللغة العربية ورفضت لغة المستعمر كشكل من أشكال رفضها له ..أما الأجيال التالية وتعاملت مع لغة المستعمر كوسيلة للعمل في المصالح الحكومية…أما الأجيال الجديدة فكان تعاملها مع اللغات الأجنبية بسبب نوع التعليم الذي يتلقونه وبسبب الانفتاح على الآخر وبسبب العمل في الدول الأخرى. وطالبت بضرورة وضع نظم تعليمية موحدة تهتم ببناء إنسان واعي مثقف و متعلم قادر على نفع نفسه ومجتمعه وقادر على الإنتاج ومتفهم لما يمتلكه من قدرات ومواهب ويستفيد منها .كما طالبت الدكتورة سامية أبو النصر في ختام الندوة بضرورة تفعيل القوانين التي تحرم استخدام اللغات الأجنبية في تسمية المحلات والأماكن والعودة لاستخدام اللغة العربية لتأكيد الهوية.

كما طالب الأعلامى د. على مبارك بضرورة اهتمام كتاب ومنتجي الدراما بكتابة محتوى جاد يخدم اللغة العربية ويحفز الشباب على استخدامها ويرسخ الوعي القومي من أجل الحفاظ على الهوية المصرية العربية كما طالب البعض بتعريب تدريس المواد الطبية . كما طالب الحضور بوضع إستراتيجية قومية للحفاظ على اللغة العربية وترجمة المراجع العلمية للغة العربية وعقد المزيد من الندوات عن اللغة وطرق توصيل حبها والاعتزاز بها للأجيال الجديدة..

حضر الندوة عدد كبير من الإعلاميين منهم د. عيد محمد الإعلامية أمل نجم وعدد كبير من أعضاء المنتدى الإستراتيجي منهم الأستاذ حافظ موسى مقرر المنتدى بمحافظة القليوبية والاستاذ احمد أبو الفضل رئيس لجنة التعليم والإعلامية منال عبد الرحمن و الأعلامى ناجى الخربوطلى

وكانت الندوة بمصاحبة فرقة بابيون الموسيقية بقيادة الفنان احمد جودة والتى عزفت العديد من الأغانى الوطنيةواغانى عن فلسطين…..

وطالبت الندوة بوقف اطلاق النار فى غزة ومخاطبة المجتمع الدولى لوقف نزيف الدم.

 

لغتك صمام أمانك فى ندوة (اللغة والشباب والهوية الوطنية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى