غافلني ….
وعاد على عجل
سرقني من أيامي و رحل ….
غابت معه إشراقتي
وذبل غصن القلب
حتى الدمع على رحيله انهمر….
ثكلته أحلامي
والمنى بعودته باتت على أمل…
عاد مغافلا لم يعلمني بالخبر
نسيت ضحكتي في درجٍ نام منذ زمن….
نسيت أن أرتب خزانة السعادة
وأزين غرفة المقل …
لقد أتى على عجل
تمهّل ……
نسيت الزهور في حديقة الأحلام
سأقطف سوسنة وزنبقة وياسمينة
عن كتف الجدار ….
غفت جدتي ولم أوقظها
لتهلل بالأغاني والأشعار….
أمي…. أين أنت
أين حكايات سانتا كلوز والهدايا
تحت الأشجار…..
غافلني ….
حتى أنّي نسيت قلمي فوق أوراقي
ولم أكتب الخواطر للعيد والزوار…
رحماك ……
فالعودة ألهبت قلوب الأمّهات
لأن الأطفال صاروا طيورا
ولن يلعبوا بساحة الدار…
أين جدك يا عيد
كان يحمل الفرح
ويغرس في القلوب سعادة السمار…
أنت لا تشبهه
فحملك مليء بالألم
والدمع توزعه علينا بالتساوي
كأنه ضوء النهار
فداء حنا
سوريا
