فن وثقافة

عبير سليمان تكتب.. غلبتني أدمعي

غلبتني أدمعي

غلبتني أدمعي…

حين ارتمى في حضني

وطلب الدعاء……

فما كان لخافقي إلا

أن يستجيب 

وينظر للسماء…..

هو قرة العين وعذب دموعها

فكيف أرده خائبا

وهل أستطيع 

رد الرجاء…..

ما كنت لأسعد

لوظل في حضني حزينا

ولست سعيدة

ونار الفراق تحرق الأحشاء…

ربيته لا لأستبيح حياته

ربيته لينعم 

بالهدوء والرخاء…

سعادته تملأ خافقي فرحا

وبسمة ثغره

تعم على حياتي بالهناء….

إنه الأنفاس ونبض الفؤاد

إن ناداني أمي

تجاوزت المدى وامتلكت 

الفضاء…..

أحبه حبا لاتقيده حدود

كالسيل الجارف

وسط الصحراء……

فهل أشقيه 

لأجل سعادتي

وهل تسمو الأم دون العطاء…

سأتركه ليحيا 

ولو على قهري.

سأسنده ليبني ويجيد البناء…..

سأمسح أدمعي كي لا يراها

ولو قتلتني 

بالخفاء…

يامن زرعت روحه بين أضلعي

تكرم عليه 

بالصفاء……

وامنحه الأمان والسكينة

وشد من أزره

في الدار الفناء……

فإنه الغيث لخافق جف

والصدق لروح

أتعبها الرياء…….

 

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى