إبداعات أدبية

عبير سليمان تكتب.. ضاعت

ضاعت

حيث ضاع ربيعها…..

وصاغت.

من الندم قلادة 

زينت بها جيدها……

انشودة كانت لم تغنى بعد

واقصوصة تقصها الفراشات

على ورودها….

ونسيم رقرق يدغدغ الخلجات

فما أعمى عيونها….

تباكت 

والليل مازال طفلا 

في مهده

وتسارعت في خطاها

لتكشف عيوبها……

لم تباكت

وما كانت حاجتها 

لقتل الربيع

وأن تعلن للشمس

أفولها……

وأن تدمي دموع الورد

بعد أن بثت في قطيرات الندى

سمومها……

ماكانت حاجتها لوأد الحياة

في حضن الشيطان

وتنسى أصولها……

وتنسف في لحظة طيش

من كان يرعاها ويصونها

غباء……

غباء تشربته في حليب ضرعها

وحب للحياة 

وأثومها……..

فارقها الصبا في عزه

وجرتها الخطيئة

لأتونها……

مسكينة كم ستدفع للحياة

حين غرتها مجونها……

مشت طريق البؤس وتخاله

ما سيحي فتونها……

غبية صغيرة ماهمها

من الحياة إلا مجونها….. 

كم ستدفع لا فرق عندها

ماهمها….

إلا جنونها……

قد تجمل لنا الحياة غدرها

قد تخفي عنا شرورها……

قد تزين لنا حتفنا

ولكننا بالعقل

سنجتاز حصونها…….

ي راميا بأحمالك على ظهر الحياة

الحياة لاتفرض

عليك قيودها……

فاتق الله في روحك

ووليه على ضعفها 

وشرودها…… 

 

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى