عبير سليمان

عبير سليمان تكتب.. حائرة أنا

حائرة أنا

فما بين حديث العقل 

والروح شتان…..

الروح تقول بأنك وليفها

والعقل 

يطلب فرقان……

والخافق تائه 

مابين تلك وذاك

يخبو حينا

وتارة يثور ثوران…..

يسكت إذا ماتحدث العقل

خوفا

من فراق لم يكن له 

حسبان…..

وينبض فرحا 

إذا ماتحدثت الروح

فيرى في الحياة بساتين ورد

وجنان…… 

ثم ينكفئ على نبضه 

خوف أن يكون مخطئا

ويمسي ندمان…..

يا وجع الخافق..

أنهار الشوق طفطفت 

عن حوافيه

ولم تزده إلا حرمان…….

يصبح ويمسي عليك باكيا

أوليس لك فيه عنوان…..

تمزقه قسوتك عليه إربا

ويفتقد للفرح أحضان……

قد هاجرت الطيور من روابيه

وعاثت في ذكرياته أحزان…….

كم من وليف بعدك 

دق بابه

ولم يجد إلا…

أسراب أشجان….

قد تقضي عليه وأنت خائف

من وصل 

يزيده اطمئنان…..

من خريف قد أتاه مبكرا

فتنعش وروده خفقان…. 

لم البرود عليه في حمية

أنت لها

خير ربان……

صباه يموت رويدا رويدا

ومات للحياة فيه

كل شريان…….

توق ألما يصيبك من طعنة.

كما طعنته.

وأرديته خذلان…..

يا صاحب الفؤاد المتيبس

لله فيما يرى في الحياة

أمران…..

يهبك إياها إما لتسعد بها

أو لسلبها

وأنت في رغدها وظمآن…..

سيستمع الخافق لصوت عقله

إذ كان لابد 

من هجران…..

فصفي النوايا 

واسعد بوصل لخافق

كل نبضة فيه

تشعرك بأنك إنسان……..

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى