فن وثقافة

سناء العاجز تكتب.. عودة روح

قصة قصيرة

 

 

رن جرس الموبيل كثيرا ًثم صمت، نظرت فى الساعه إنها الرابعة صباحاً ، ظننت أني أحلم، ثم تنبهت ففتحت 

الواتس آب لأجد رسالة ، مكتوب أنقذيه من الضياع سيبحر اليوم ولن يعود بسببك، لقد

دمرتيه بشكوكك وغيرتك الحمقاء، أتوسل اليك مازال وقت لتستعيديه، أمي تبكي بحرقة، أنتي السبب في كل هذا، غيرت ملابسي وخرجت من المنزل مسرعة ركبت سيارتي كنت لا أري أمامي من الخوف أن أفقده، وشريط ذكرياتنا يمر أمامي واخيرا وصلت 

على رصيف الميناء. حيث تقف البواخر ،تملأ الرصيف تحمل أعلام بلادها، أري نساء وأطفال يلوحون ويبكون ويودعون، كنت أبحث عن الباخرة التى سيبحر عليها وتأخذه مني, ومن حياته هنا، أجري يمين وشمال, أدقق النظر فى أسماء السفن, من لهفتي تتعثر قدمي, وتلتف على بعضها، 

وقعت، ونهضت مرة أخر ي، أخشي أن تبحر قبل أن أراه، وأترجاه ألا يهجرني، ويتركتي فريسة للألم والإشتياق،

 سأخبره أنني نادمة على كل ماحدث مني

 سأخبرة إني أسامحه على هفواته

 سأعاهده أني لن أشك به بعد اليوم واني أثق فيه وبحبه لي 

سأخبرة انى كنت من دفعة، فى اتهاماتي اليه أنه يخونني

 يالله اني أحبه حقا، قلبي سيتوقف من لوعتي، وإشتياقي له، وكلما تذكر أنه سيسافر ويهجرني وأني لن أراه مرة أخرى تزيد نبضات قلبي

يالله تعبت حقا، يارب رده اليا، لن أضايقه مرة أخري

سوف أفرش طريقة بالورود، وبأعذب الكلمات ألقاه 

عود ياقلب لنحيا من جديد ونسعد معا 

وأخيرا هاهي الباخرة التي اخبرتني أخته أنه سيبحر عليها إلى اليونان؛ ثم إلى فرنسا، حيث يعيش أخيه هناك ويعمل منذ سنوات عديده

ودقة ساعة الرحلة، فانقبض قلبي

ودق جرس الباخرة وإزدادت دقات قلبي معها

أري قلوب كثيرة تبكي وتودع أحبابها 

أبكي الدموع غطت عيني،

 الشمس تحجب الرؤيا عني، مسحت دموعي، ورايته يطلع سلم الباخرة، ناديت بصوت مبحوح، صوتي مكتوم،، أعافر وأعافر أعلي، صوتي مخنوق، 

رآني وأنا ألوح بيدى، وأبكي بحرقة، فنزل مسرعا وأمسك بيدي، يدى ترتعش بين يديه، جسدي يرتجف حالتي يرثي لها، ربت على ضهري، وقبلني علي جبيني 

 ورعشة كفي بين يديه تترجاه، وتستحلفه بالله 

بلاش تمشي بلاش تبعد، بلاش تعند، دموعي تنهمر لساني يتلعثم، أعاهدك اني أحبك، سأتحمل كل شي من أجلك عصبيتك، وعنادك،

سنحاول معا تغير كل شي صعب فى حياتنا، لن أعاتبك عن أي شي،

سأتقبل كل أفعالك فأنا عاشقة وزوجه تسكن إليها

فقال تعبت، وتركت العمل، بسبب حالتي النفسية، فانا ايضا أحبك ولكن لا اقدر على كم الضغوطات النفسية هذه، تعبت حقا، من أخبرك بميعاد سفري وكيف اتيتي الي هنا، إني رأيتك من بعيد، و كنت أصر على السفر، لكن دق قلبي وألمني وأنا اري دموعك ولهفتك وجريك يمين ويسارا ولم تهوني 

لذلك نزلت من الباخرة واخبرت أصدقائي بالغاء السفر 

وأخذ وجهي بين كفية وجفف دموعي وضمني الي صدره وإبتسم، و استدار ليري الباخرة قد رحلت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى