إبداعات أدبية

دكتور وائل فؤاد نجيب يكتب..وقفة

قصة قصيرة

تمنت سها أن ترى أيام سعيدة في حياتها أكثر مما شهدتها من قبل ولكنها كانت متأكدة أن أمنيتها هذه أصعب من أن تتحقق في هذه الايام الصعبة والتي تزداد صعوبة بسبب غلاء الأسعار من جهة وبالتالي ارتفاع تكلفة ما تبيعه من منتجات تحتاجها الفتيات في مرحلة المراهقة. وظلت سها تناقش نفسها في أسباب ما تمر به من صعوبات ومشاكل تتراكم وحينما تتيسر الامور يكون هذا اليسر قليل أو على فترات متباعدة او لا يكون اضافة ولكنه استبدال لخير آخر كان لديها ويخفف وطأة الحياة عليها 

لم تمهل الحياة سها وظلت ترافقها بالمزيد من الأحداث التي تتوالى عليها بسرعة وكانها تتسابق على إفساد حياتها وبث مزيد من التوتر فيها. لكن في أحد الأيام عادت سها الي منزلها بعد قضاء يوم طويلا في الشارع تعرض منتجاتها على من يمر عليها من أشخاص. وما ان دخلت الي غرفتها الصغيرة الموجودة على سطح إحدى المنازل في الحي البسيط الذي تسكن فيه حتى زارتها وريثة المنزل واخذت تذكرها بأن اياما كثيرة مضت منذ أن دفعت آخر دفعة من إيجار الغرفة وأنها لم تعد تستطيع الانتظار عليها أكثر من ذلك وأخبرتها الوريثة ان هناك فتاة أخرى تريد ايجار الغرفة وستسكن فيها مع عمتها وخالتها وانها عرضت عليها مبلغا مناسبا من المال يمكنها هي أيضا من مواجهة نفقات الحياة. كان وقع كلمات وريثة المنزل على إذن سها يشبه دقات طبول في يوم حرب أو يماثل تتابع كرات الثلج في شهر طوبة في عز الشتاء. 

كانت سها تتمنى أن تكون نائمة تحلم وليست مستيقظة كما هي الآن وهي تستمع لهذه الكلمات ……. كم كانت تتمنى أن تكون فتاة أخرى مسؤولة من شخص آخر يتولي أمورها أو أب تجد في وجوده سنده أو أم تعتني بها وتواجه مشاكل الحياة بدلا منها وتدافع عنها. لم تكن تجرؤ أن تحلم بوجود شاب يشاركها الحياة ويشاركها الافراح ومواجهة أعباء الحياة المتنوعة. ولكن حتى هذه الرغبة التي تداعب خيالها اصعب من ان تكون حلما او حتي أمنية سهلة المنال مع انها فتاة جميلة الملامح وقوامها ممشوق غصبا عنها فهي مضطرة ان تكون هكذا بسبب ضيق العيش. ومع أنها تتقن كتابة بعض الكلمات وتعرف تميز بين الأرقام ولديها ما يكفي من ذكاء اجتماعي يمكنها به أن تتعامل مع الناس من حولها إلا أنها كانت ترى أن الحياة تعاش مرة واحدة وظلت تقاوم كلمات سمعتها من إحدى البنات التي كانت قد تقابلت معها في إحدى العربات التي تنقل الناس من القرية إلى المركز وتعود بهم في آخر النهار. كانت هذه الفتاة معتادة ان تنزل المركز شبه يوميا تبحث عن رزقها ولم تكن تتراجع أمام فرصة تكسب منها العيش وكان دائما ما يبدو عليها يسر العيش. وفي اليوم الذي تركت فيه سها قريتها لتعيش في المدينة قابلتها هذه الفتاة وفهمتها ان لديها ما وقفة قصة قصيرة بقلم د. وائل فؤاد نجيب 

تمنت سها ان تري ايام سعيدة في حياتها اكثر مما شهدتها من قبل ولكنها كانت متاكدة ان امنيتها هذة اصعب من ان تتحقق في هذة الايام الصعبة والتي تزداد صعوبة بسبب غلاء الاسعار من جهة وبالتالي ارتفاع تكلفة ما تبيعه من منتجات تحتاجها الفتيات في مرحلة المراهقة. وظلت سها تناقش نفسها في اسباب ما تمر به من صعوبات ومشاكل تتراكم وحينما تتيسر الامور يكون هذا اليسر قليل او علي فترات متباعدة او لايكون اضافة ولكنه استبدال لخير اخر كان لديها ويخفف وطأة الحياة عليها 

لم تمهل الحياة سها وظلت ترافقها بالمزيد من الاحداث التي تتوالي عليها بسرعة وكانها تتسابق علي افساد حياتها وبث مزيد من التوتر فيها. لكن في احد الايام عادت سها الي منزلها بعد قضاء يوم طويلا في الشارع تعرض منتجاتها علي من يمر عليها من اشخاص. وما ان دخلت الي غرفتها الصغيرة الموجودة علي سطح احدي المنازل في الحي البسيط الذي تسكن فيه حتي زارتها وريثة المنزل واخذت تذكرها بأن اياما كثيرة مضت منذ ان دفعت اخر دفعة من ايجار الغرفة وانها لم تعد تستطيع الانتظار عليها اكثر من ذلك واخبرتها الوريثة ان هناك فتاة اخري تريد ايجار الغرفة وستسكن فيها مع عمتها وخالتها وانهن عرضن عليها مبلغا مناسبا من المال يمكنها هي ايضا من مواجهة نفقات الحياة. كان وقع كلمات وريثة المنزل علي اذن سها يشبه دقات طبول في يوم حرب او يماثل تتابع كرات الثلج في شهر طوبة في عز الشتاء. 

كانت سها تتمني ان تكون نائمة تحلم وليست مستيقظة كما هي الان وهي تستمع لهذة الكلمات ……. كم كانت تتمني ان تكون فتاة اخري مسؤولة من شخص اخر يتولي امورها او اب تجد في وجوده سنده او ام تعتني بها وتواجه مشاكل الحياة بدلا منها وتدافع عنها. لم تكن تجرأ ان تحلم بوجود شاب يشاركها الحياة ويشاركها الافراح ومواجهة اعباء الحياة المتنوعة. ولكن حتي هذة الرغبة التي تداعب خيالها اصعب من ان تكون حلما او حتي امنية سهلة المنال مع انها فتاة جميلة الملامح وقوامها ممشوق غصبا عنها فهي مضطرة ان تكون هكذا بسبب ضيق العيش. ومع انها تتقن كتابة بعض الكلمات وتعرف تميز بين الارقام ولديها ما يكفي من ذكاء اجتماعي يمكنها به ان تتعامل مع الناس من حولها الا انها كانت تري ان الحياة تعاش مرة واحدة وظلت تقاوم كلمات سمعتها من احدي البنات التي كانت قد تقابلت معها في احدي العربات التي تنقل الناس من القرية الي المركز وتعود بهم في اخر النهار. كانت هذة الفتاة معتادة ان تنزل المركز شبه يوميا تبحث عن رزقها ولم تكن تتراجع امام اية فرصة تكسب منها العيش وكان دائما ما يبدو عليها يسر العيش. وفي اليوم الذي تركت فيه سها قريتها لتعيش في المدينة قابلتها هذة الفتاة وافهمتها ان لديها ما يمكنها ان تعيش حياة ميسورة وبدون مجهود زائد وانه يمكنها ان تغير نمط حياتها وظلت تحدثها عن ما تفتقده من متع الحياة التي هي تتمتع بها دون ان تخسر اعز ما تملك. لقد اخبرت هذة الفتاة سها انها تتواجد في المركز شبه يوميا وفي مكان محدد في بداية اليوم وانها مستعدة ان تساعدها وان تعملا معا وان تحسنا من نمط حياتهما وانهما ستشكلان معا فريقا متميزا. 

ظلت الكلمات تطن في اذن سها خاصة انه ليس هناك من خسائر وان هذة الفتاة لديها ما يكفيها من خبرة . فكرت سها ان تذهب الي هذة الفتاة وتراقبها من بعيد لتتفهم ما هي حقيقة ما يمكنها القيام به لتحسين ظروف معيشتها وبعد عدة ساعات من وقوفها لمراقبة هذة الفتاة وما ان تفهمت سها بأن ما تقوم به هذة الفتاة من عمل قد يبدو ظاهريا غير ضار ولايتطلب مجهودا قررت أن تتحدث معها وحينما اقتربت سها منها لتحدثها اتت سيارة الشرطة لتقبض علي هذة الفتاة وآخرين في هذا المقهى البسيط على الطريق تعيش حياة ميسورة وبدون مجهود زائد وانه يمكنها أن تغير نمط حياتها وظلت تحدثها عن ما تفتقده من متع الحياة التي هي تتمتع بها دون ان تخسر اعز ما تملك. لقد اخبرت هذة الفتاة سها انها تتواجد في المركز شبه يوميا وفي مكان محدد في بداية اليوم وأنها مستعدة ان تساعدها وان تعملا معا وان تحسنا من نمط حياتهما وأنهما ستشكلان معا فريقا متميزا. 

ظلت الكلمات تطن في أذن سها خاصة أنه ليس هناك من خسائر وان هذه الفتاة لديها ما يكفيها من خبرة . فكرت سها ان تذهب إلىي هذة الفتاة وتراقبها من بعيد لتفهم ما هي حقيقة ما يمكنها القيام به لتحسين ظروف معيشتها وبعد عدة ساعات من وقوفها لمراقبة هذة الفتاة وما ان تفهمت سها بأن ما تقوم به هذة الفتاة من عمل قد يبدو ظاهريا غير ضار ولايتطلب مجهودا قررت ان تتحدث معها وحينما اقتربت سها منها لتحدثها أتت سيارة الشرطة لتقبض على هذه الفتاة وآخرين في هذا المقهى البسيط على الطريق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى