توب ستوري

دكتور همدان محمد الكهالي يكتب.. زهرة الوادي

 

 

يـا زهـرة الـوادي عـليكِ سلامي

يـُزجـى بـنبضِ الـقلبِ والأنـسامِ

 

وإليكِ من أقصى الفؤادِ ورحمة

عـشـقـاً يـفـوحُ بروعةِ الإســلامِ

 

قـلـبٌ يـنـازعُ بـالبسيطةِ شـاعراً

وهـبَ الـهوى طـرفاً من الأحلامِ

 

سـلكَ الـحياةَ ولـم يـزل برحالها

حـــرفٌ يـعـانـقُ مـقـلـةَ الأقــوامِ

 

ويـقـصُّ أبـيـاتَ الـحنينِ صـبابة

فـالـقـلبُ لا يـخـلـو مــن الأورامِ

 

كُـــلُّ الـقـلـوبِ تـنـفـستْ آهـاتـها

لــكـنَّ قـلـبـي مــدنـف الأســقـامِ

 

يـشـكو حـنـين الـعـاشقين كـأنهُ

بـنـبـوءةٍ يـسـعىٰ إلــى الإعــدامِ

 

فـهـنـاك لا أدري وهـبـتُ صـبـيةً

قـلـباً وحـاشا أنْ يـكون حـرامي

 

أحـبـبـتها حــبّـي لــكـلِّ مـقـدسٍ

وعـشـقتها عـشـقاً دحـى بـمسامِ

 

سكنتْ فؤادي دون وعدٍ فالهوى

إن رام قـلـبـاً ســـادَ دون كـــلامِ

 

وبـلـهـفةٍ أسـقـيـتها مـــن دمـعـةٍ

فـاضـتْ بـشـوقِ الـحـبرِ لـلأقلامِ

 

وحـسبتها مـن واهبٍ هبةَ السما

ووهـبـتها قـلـبي وكـُـلّ غـرامِـي

 

ورأيـتُ مـنها مـا حـلمتُ بـهِ وما

نــسـجَ الـخـيـالُ بـلـوحةِ الأيــامِ

 

فـكأنّها الأنفاس ما شهقَ الجوى

أو زفـــرةٌ تــشـدو مـــع الأنـغـامِ

 

روحٌ تـجوبُ الـروحَ كـُلّ دقـيقةٍ

بــي لا تـبـارحُ خـاطـري بـمـنامِ

 

وتـوثـقـتْ بـالـماضياتِ عـهـودنا

بــدمِ الـقـلوبِ وعــروة الأحـكامِ

 

ولــهـا ســألـتْ الله كـُـلَّ سـعـادةٍ

فـي سـجدةٍ ناخـتْ على الأقدامِ .

 

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى