فن وثقافة

دكتور همدان محمد الكهالي يكتب.. خدور القلائد            

 

 

سـأقـطـف وردا مــن خــدور الـقـلائدِ

وأطــرق بـابـاً لـلـهوى فــي قـصائدي

 

وأســـري مــع الأيّـــام أيّـــان مـدّهـا

وألـقـفُ مــا يُـلـقى مـن اهـل الـعقائدِ

 

وأنــقــشُ لـلتأريـخ نـقـشـاً رسـمـتـهُ

لـيبقى مـدى الأزمـان حـسب العوائدِ

 

وأبـكـي علـى أطـلال عـشـقٍ ثـقفتهُ

لـــه تُــبـذلُ الأرواح وقـــت الـشـدائدِ

 

وأشرب كأس الـراح مـن ثـغرِ رحـلةٍ

بـهـا تـنـقضي الأعـمار مـن دون زائـدِ

 

فـمـا طـابـت الـدنـيا لـمـن كان عـابراً

ولا بـالـمـدى حــيٌّ عـلـيـهـا بـخـالـدِ

 

فـــلا راحـة تــرجـى عـلـيها تـمـثلت

ولا راحــــل مــنــهـا إلــيــهـا بعـائــدِ

 

عـشـقـت مـــن الـدنـيا ثـلاثـاً وأربـعـاً

شـربـتُ أسـاهـا مـن كـؤوس الـمكائدِ

 

عشقتُ بها الإخلاص والصدق والوفا

وأضــدادهـا كــرهـاً وخــون الـمـوائدِ

 

فـيـا حـبّـها الـمـكنون شـوقـاً ولـوعـةً

حـنـانـيـك قــلـبـاً واقــعــاً بـالمصـائدِ

 

فـأنـت لــهُ الإيـمـان والأمــن والـوفـا

ودونـــك مـكـلـوم بــكـنفِ الـوسـائدِ

 

يـهيم عـلى وجـه البسيطة إن سجى

وإن لاح ذو نـــورٍ ســـرى لـلـمـساجدِ

 

يـنـاجي بــكِ الـرحمٰن والـجرح غـائر

لوصـــلٍ عـســىٰ يأتـي لـنـا بالولائـدِ.

 

       

          

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى